3 ديسمبر 2009

حدوته و حدوته



* كان يا مكان فيه حلم ..
و حلم يعني إيه ؟؟ يعني حاجات كتييير أوي ..
الحلم ده كان أأأأأأأأأد البذرة صغنوووون خالص خالص
صاحب البذرة دي كان بيحبها أوي أوي
و فضل عاينها معاه لحد ما يجي الوقت بتاعها و يزرعها ف مكانها
كان بيخاف عليها أوي لأنها جزء كبيييير جدا جدا من حياته
و كان مستعد يعيش حياته كلها عشانها
حاول مرة يزرعها و مرة و مرة
بس للأسف ف كل مرة تحصل حاجه تعطله عن إنه يزرعها
و كل حد يشوفها معاه يضحك عليه أو يسخر منه
و يقوله ما تحاولش دي مكانها مش هنا أرميها
قلييييل أوي ال كان جنبه
و يقوله لأ اوعى تتخلى عنها دي بتاعتك ما تسيبهاش أبداً
هو أصلاً مش بيهمه كلام حد و مؤمن بيها جدا جدا
بس قال هيعينها شوية ..
و يحافظ عليها زي ما هي لحد ماييجي وقتها و يزرعها
عانها .. و كان كل شوية بيبص عليها و يطمن عليها ..
يوم ورا يوم , شهر و را شهر, سنة ورا سنة
فين البذرة ؟ البذرة هنااااااك زي ما سابها ..
و هو فين هو هناااااا عايش بيقول إنه عايش ..
لكن هو نسيها وشغلته حاجات تانية ..
حاجات يمكن مهمه بس يمكن مش الأهم
يمكن مش وقتها و يمكن مش مكانها ..
يمكن بتتعبه .. و يمكن هتريحه ..
يمكن بيحبها .. و يمكن بيضحك على نفسه بيها ..
يمكن و يمكن و يمكن .. بقى مش عارف ..
بس ال عارفه إنه بيحن لبذرته أوي
و ال هي من أهم ال حاجات ف حياته , ده هي ال عايشلها
و عاوز يرجعلها تاني .. ع الأقل يبص عليها و يطمن عليها ..
عشان هو فعلاً فعلاً .. خايف عليها أوي لتضيع منه ..
و هو عارف إنها لو ضاعت منه
يبقى فعلاً هو ما كانش يستحق يشيلها لأنه مش قد مسئوليتها
و ساعتها هيعرف إن ال ما يحافظش ع البذرة بتاعته
و يراعيها و يشتغل بجد عشان يزرعها ..
يبقى يستاهل إنها تضيع منه ..



* كان يا مكان فيه نونو صغنون .. نونو مجنون ..
بيطير من غير جوانيح .. و بيطلع لفوووق , لفوووق , لفوووق
مش بيخاف أبداً أبداً .. لأنه ببساطه مش بيبص تحت ..
في مرة , بص تحت .. خاف .. ارتبك .. وقع .. اتكسر .. كسر كبييير!
بس ما ماتش .



* كان يا مكان فيه مكعب عاش طول عمره مكعب .. و ف الأخر اكتشف إنه عنده 6 أوجه و 12 ضلع !



* كان يا مكان فيه حرف ب و ح و ت .. وكمان حرف و حرف و حرف و كمان 3 حرف ..



* كان يا مكان فيه واحد بيحب ربنا أوي ..
ربنا عنده كبير و الناس صغيرين , وبعد كده الناس عنده كبيرة و الحاجات صغيرة
و ساعات الحاجات كبيرة و الناس الـ صغيرة !



* كان يا مكان فيه قفل .. و .. مفتاح ..
بس المفتاح ما بيفتحش القفل ..!



* كان يا مكان فيه .. "كان" و "سوف" .. بس "كان" في الماضي و "سوف" في المستقبل!

19 نوفمبر 2009

! أُقدِّم استقَالة


احم احم , بصوا هي مكتوبة من سنة كده تقريباً
و أنا مش كنت ناوية أنزلها و الله نهائي يعني , نظراً لأنها لا تعجبني نظماً و كده
المهم ..
بعد إلحاح من قِبَل السيد سيف الإسلام - أخويا - قولت يلا بقى خليها علينا ونزلتها و أمري لله
D:

... leave you with it

هي اسمها " أُقدِّم استقّالة ".. بتقول إيه بقى.. اسمعوا..
عفواً.. أقصد اقروا..
____


كنت سائراً ذاك الصباح

بين طرقات , تحت ضوء مصباح

و لما أطارت شملتى الرياح...

التفت فانتبهت لرجل ,

لايبدو عليه أى إرتياح

توقفنى

قال : أنت

قلت : ماذا ؟

قال : ألا تعلمنى!؟

قلت : من؟!....سيادة الــ....

قال : نعم

قلت : كيف ؟ أين الخدم !؟ أين الحرّاس !؟

قال : كلا ,

تعب الضمير و فاضت الجراح

قلت :لمَ !؟

فمَن أكثر منك ينعم بالأفراح

قال : كلا ,

إنما هى أتراح

قلت : لمَ !؟

أتعيش قيد عقل مستباح !؟

أم تعانى من جسد كدَّاح !؟

قال : صبراً !

إنما....أقدم استقالة

قلت : أحقاً , و لمَ !؟

قال : تطاردنى الأشباح

قلت : خيراً ,

دعك من هذا المزاح

قال : كلا لست أمزح ,

جئت أطلب السماح

قلت : علام !؟

قد أطلقت للحق السراح

و الشعب حالته إنشكاح

قال : كلا ,

إنما أقدم استقالة

قلت : كيف !؟

فأنت خيرٌ ... أنت نِعمَ من وُليّت

سياسة حكيمة ... و خبرة عظيمة

و عيشة كريمة ... و رؤية قويمة

لا نعرف الهزيمة ... فدولتكم متينة

و لا مكان للجريمة ... فحكومتكم مكينة

مالنا حال بتطبيعات عقيمة

فمبادءنا صميمة

و لا ننهشك بالنميمة !

ألم أقل لكم

رئاستكم ذميمة

عفواً

بل أقصدها رحيمه

قال : كلا , إنما ..أقدم استقالة

قلت : حسناً , و ما بعدها !؟

أتتركنا نتوه بها ؟

فمن لأرضها ؟ , و من لسمائها ؟

و من لرجالها ؟ , و من لنسائها ؟

و من لشيوخها ؟ , و من لشبابها ؟

و من لأطفالها ؟

بل قولي إذن ..

من لشعبها ؟؟؟

أبعد أن كنا نفوق كل الأمم

تُرجعنا لذيولها !؟

!!!!

قال : أتعلم !؟

معك حق ,

فأنا خير من لها

و قد وليّتُكَ .. نائباً بها

D:
 
____
 
منشور هنا

حينَ تـُـبصر الأمور .. متأخراً


هو ده عدد الزهرات يا إيمان ؟؟ ..
أه هو.. فيه غيرهم بس مش جم النهارده..


لا عجب ألا يُعجبها العدد فهي كانت رائعه في إحضار أكثر عدد ممكن من الفتيات..
إنها مشرفتي الجميلة..

عامله إيه..
الحمد لله , يوم الاتنين الجاي الدكتور هيحدد لي العملية..
طب وهي العملية أخبارها إيه , بسيطة يعني إن شاء الله ؟..
عملية قلب يا إيمان..
بإبتسامه.. خير , و القلب ده بتاع ربنا..مش كده؟؟..
ابتسمت لي ..

أعطيتها ال mp3
لتستمع لأغنية أردت لها أن تسمعها لحين انتهائي..
http://www.4shared.com/file/142222845/575ff153/___online.html

بعد أن إنتهينا و خرج جميع الأطفال رافقتها .. رافقتها و استوقفتي على السلم إذ كنا نتحدث عن بعض الأمور
التي نريد تجهيزها لأجل تلك الفتيات..فتيات مسجدنا..

معلش يا إيمان الناس ال اشتكت انه مقصره ف شغلي أنا بجد غصب عني بس ماحدش حاسس بحاجه
أنا لو نزلت يوم بنام عليه شهر..واهي العملية هتتحدد و ربنا يستر..
على فكرة يا أبلة..أنا ال كنت اشتكيت..أصل أنا صراحه بحب العمل يبقى مؤسسي و يبقى فيه متابعه..
رغم إنه أنا أول الناس ال مقصرة..بس فعلاً أنا متأسفه..

عارفه يا إيمان..كنت قاعده و بقرأ عن الناس ال قدمت لدعوتها كتير و ال عملوه و بقرأ عن الدعوة و و..
وقعدت أعيط..وزوجي يقولي هوني على نفسك..ماتعمليش ف نفسك كده..

عارفه..إلا الدعوه عندي يا إيمان دي حياتي أصلاً ما أقدرش أعيش من غيرها..ماينفعش – و أخذت تبكي -..
أنا لو عليا هنزل لشغلي كل يوم..ما أقدرش اتأخر..ده احنا ياما اتبهدلنا عشانها و كانت بتنطرد من بيوتنا..
لكن أبداً.. أنا بعيش الدعوه دي ف كل حاجه..

عارفه يا إيمان هقولك حاجه..الدعوه دي بتاعت ربنا مش بتاعت حد..
وما تبصيش لسلبياتها و بس ماتخليش ده يعوقك عن العمل فيها وما تستنيش حد و ابدعي..
عيشي الدعوه دي لله..مش لأفراد أبداً..كله إلا دعوة ربنا..
..

لا أعلم لمَ لا نحس بقيمة الورد ونضارته في بستاننا إلا عند ذبوله..!
ألوم نفسي كثيراً..ربما قسوت عليها أحياناً..و ربما لم ألتمس لها العذر و ربما و ربما و ربما..
هي صدقاً رائعه..لكم مرت بكثيرٍ من الألم و الأسى تحملَـتهُ أمام عينيَّ لأجل دعوتها..
مرًّت بمواقف عدَّة قاسية من قِبَل كثيرين و كنت أجدهاهي أول من تكون لجوارهم في أول وقت يحتاجون إليها فيه..
 و ربما تبكي لأجلهم..

هي رائعه في التربية كانت معلمة مسجدي في مرحلة ما..
و هي الأن مشرفتي بعد أن حللت أنا مكانها..
بالمناسبة هي في العشرينات من عمرها..لها كثير من الأثر في حياتي..لم اكتشفه ربما إلا متأخراً..

رائعه في تربية طفليها..أحكي لكم موقف لابنها ذو الثلاث سنوات و نصف..
بتقولي معاذ ابني ده جميل أوي يا إيمان عارفه امبارح صباعه ال ف النص اتعور فبقوله معلش و كده..
فقام قايلي لا يا ماما..الحمد لله .. ربنا عورلي واحد بس وسابلي أربعه..
استغربت لطفل في الثالثة و النصف و يقول هذا..منا من يبلغ العشرين و يتملكه التعنت !

لا يعجبني أحدهم بسهولة ..
إلا أنني اكتشفت اليوم بأنها استطاعت أن تبني شيئاً ما في عقلي و قلبي..
ربما بقوة تحملها..وطيبة قلبها..وحبها لدعوتها وتحركها فيها.. وشفافية تربيتها..و حبها لزوجها..و..و..
هي صدقاً رائعه..
...

أحياناً تبلغ بنا القسوة أن ننسى بأننا نتعامل مع إنسان..إنسان ربما هو أجمل..
ربما نظلمه بأحكامنا..و بعدم التماسنا لأعذار قد ترحمه من ألم سوطنا..نتعنت عليه و فقط..
ربما نحتاج لخلق الرحمه..و التماس الأعذار..
..
أمرٌ آخر..
دائماً أقولها..الدعوه دي نعمه فعلاً.. ربنا مش بيمنحها لأي حد..
و مش هيعرف كده غير ال عايشها فعلاً بجد..أو ال كان عايشها و فقد وجوده فيها كسابق عهده..
أو ال عاوز يشتغل فيها و بيها و مش قادر لأسباب بيقنع نفسه بيها..
و فعلاً هي نعمه كبيرة أوى و ما بيقدرهاش إلا الـ عارف قدرها
و الـ ربناحطه فيها..يشكره كتير أوي عليها وما يفرطش فيها..
لأنه ساعتها هيبقى هو ال خسران..كده كده ماشيه بيه أو من غيره..
و ال مش لاقيها يبقى واهم نفسه لأنها موجوده ف كل حته بس هو يروحلها..
..

فقط..اللهم اجعلنا بها و اجعلها بنا ,و أجعلها حجة لنا لا علينا
و اللهم أتم علينا نعمتك..

معلمتي الغالية..شفاكِ الله بقدرته..
وكما قلت لكِ إن كانت عمليتكِ ستُجرى بقلبك , فقلبكِ في يد ربك..
و من هو أأمن منه عليه ؟؟

____
 
منشور هنا بتاريخ 7 \ 11 \ 2009

تشرد " .. من الذاكرة 1 "


فقط لأني قد اشتقت لطفولتي فسأكتب عنها..

مبدأياً هو ال يشوفني يقول عليا هادية ماشاء الله و نعمين لكن الحقيقة إن ده باطل يُنكَـر !
طيب ,رغم أني لا أحب الكتابه بالعامية إلا أنني سأضطر للكتابة بها و أمري لله..
..
ممم ربما نبدأ بأيام ما كنت ثورية حبتين أيام ابتدائي يعني..
نقدر نقول إن الموضوع خد حيز جامد شوية ف أيام الانتفاضة التانية سنة 2000 كنت تقريباً في
سنة سادسة ابتدائي و للأسف ! سنتها كانوا فصلوا البنات عن الولاد من بعد خامسة ابتدائي D: ,
يعني تنظيم العمل كان بنات بس إنما تنفيذه بيتم فيه إشراك ولاد تحت قيادة الأخت إيمان..

القائد إيمان دخل الفصل و اتلم على الشلة الجندي ر1 , ر2 , ر3 , ش , ن , أ ..تقريباً يعني..
ياجماعه ماينفعش نسكت كده.. العيال ف فلسطين ماسكين طوب وبيزألوا,
و احنا قاعدين ساكتين ! ماينفش يا جدعان....
طب انت رأيك إيه..بصوا بقى إحنا لازم نعمل حاجه و عشان ننظم الشغل لازم نجتمع في
مكان سري و عارفين لو حد عرف – طبعاً العيال سيحوا بعد كده كل أسرار العمل.. عيال بقى -
المهم هنجمع عند مين؟ ..  إيه رأيكوا عند الجندي " ش " بيته أقرب حد ..
خلاص متفقين بعد المدرسة كله على هناك , وف منتهى السرية سامعين؟؟..

في الوكر بقى..
الشلة قاعده بتتمكيج !!!
لا معلش نسيت ده كان يوم تاني.. ! D:

الجندي "ش" معلش اقفل الباب و لو عمو خبط نبقى نشوف و نفتح..
 بصوا يا جماعه احنا أول حاجه عاوزين نعمل ورق يفوَّق الناس منشورات يعني
و هنيجي الصبح بدري ف المدرسة قبل أي حد ما ييجي و نعلقها..
ها مين هيكتبها .. – رسيت عليا – طيب ها مين هيرسم..الجندي " ر1" ,طيب ..ها هنطبعهم فين؟؟
مش في أي حته لنتقفش..الجندي " ر3 " احنا عندنا أستوديو و ماكنة تصوير أنا هصورهملكوا
طب حلو إيه تاني..
العلَم يا ريس ..عاوزين نرسم علم إسرائيل و نحرقة ف المدرسة , طيب كده كويس
يا جماعه..بكره فيه مظاهرة هتطلع من قدام مدرسة.....الابتدائية بعد الضهر إن شاء الله
بنات و ولاد..وهنجوب بيها أرجاء المنطقة بإذن الله ..خلاص كده متفقين ..متفقين..
و ما تنسوش نجدد النية !!  D:
نمشي واحد واحد وماتنسوش السرية ثم السرية ثم السرية..

تاني يوم..
الصبح بدري كان كل الورق متوزع ومتلزق ع الفصول , وبعدها بشوية..كان متقطع !

فاكرين السرية؟؟
الأستاذ دخل..الجندي " ر1 " يا أستاذ أنا ال عملت كذا و البت "ر3 "هي ال صورت الورق و كنا مجتمعين ف وكر عندال البت " ش"..
و أنا هوللللع ..انتوا بتهببوا إيييييييه هو ده ال اتفقنا عليه!!!

المهم..
الظهر.. القائد..يلا يا عيااااال ع الحوش هنحرررررررررق العلم .. الجاز ياض و الكبريت يابت
ولع ولع ولع ..العلم اتولع و حرييييييييييقااااااااااه هيييييييييه - هبل , هبل, قمة الهبل -..
أوعى المديير.. زعق للعيال..القائد فين ؟؟..
فوق , ورا السور !
..
بعد الظهر.. كل المدرسة مظاهرررررررة يارجالة .. و ع القدس رايحين شهداء بالملايين
ويا اختي جمالي و أنا بهتف !! وورايا كله ولاد و بنات وأنا أأأأأأأأهتف
و العيال ورايا و ع القدس رايحين شهداء بالملايين.. إحساس بالمسئولية يا جدع ! ...
و جُبنا أرجاء المنطقة و عدينا محطة القطر.. و فجأة المظاهرة اتقلبت..
طبله بلدي وعربيه كارو و حصان ! وبنات وشباب مدارس التجارة اتلموا..
و هييييييييصة و على واحده ونص و ع القدس رايحين شهداء بالملايين !
واتقلبت المظاهرة لمسخرة !
..
طبعاً اتأكدنا إن مظاهراتنا عملت بلبلة..بدليل إن المدير زعق ف الطابور تاني يوم
و أنا على طربيزة الينج بونج بغني..يا مؤمنين بالسلام D:
..

فيما بعد..
يا جماعه ال بنعمله ده مش كفاية..
الجندي " ن " بصوا يا جماعه احنا هنروح فلسطين ..إيه انتي بتقولي إيه ؟؟
أيوة بكلم جد..هنروح فلسطين ...اسمعوا بس
أنا عندي خطة جاهزة و مجهزة كل حاجه ..بس فيه مشكلة..إييييييه يا بت..؟؟
ما بحبش حد يقولي يا بت..الله؟؟..احنا ناقصنا حاجه واحده بس.. أنا : ها إيه هي قولي
ناقصنا عربية تودينا...!!..أنا : بس كده؟؟
أنا هقول لبابا يودينا سهله أوى بس جهزي انتي الخطه..
...
بابا البت " ن" قالتلنا عاوزين نعمل حاجه لفلسطين ..
بابا احنا راحين على فلسطين؟؟ بس فيه مشكلة بص بقى ..احنا جهزنا الخطة أه بجد و كل حاجه !
فاضل بس عربية تودينا ! ها إيه رأيك؟؟ كله جاهز !! قولت إيه ؟؟

" منتهى البلاهه ساعتها ياخراشي ع الغبااء يا ولاااااه "

..... !
بلاش بقى قال إيه
" ده عبط أصلاً يعني إن جيتوا للحق!! "
D:
___

ياااه كانت أيام يا جدع والله..هو صراحه على ما وصلت ثانوي كنت عقلت عن كده كتيييييييير

يعني مثلاً ,
شتمت الأمن ف الإذاعة مرة ..
و اتخانقت مع المدير بتاع الوطني , قال بيعلق على إننا بنقول الله أكبر ولله الحمد و بنقول شعار الله غايتنا ف الإذاعه !
مش كفاية إنه ماكنتش بنزل المنهج ف الإذاعه , قال و كمان مش عاجبهم بتوع الحزب الوطني!!
عجايب و الله !

___

منشور هنا بتاريخ 30 \ 10 \ 2009

10 نوفمبر 2009

يا سيدي , من بينهما..تنبع الموازنة


كل منهم يصدر كلمة في اتجاه و حُكماً في اتجاهٍ آخر ,
هذا يُصر على كلامه و تلك تستفزها رؤيته ! أطلق قراراً أراه متهاوناً بعض الشئ..
وأطلقت هي قراراًأراه حاداً قليلاً !..أصبح حديثهم كحديث دجاج سطح المنزل !
وفجأه..صمتوا جميعاً..لمَ لا تتحدثين إذن ؟؟
ممممم ربما أستمع , و ربما أشاهد ! فمع احترامي للجميع إلا أن المشهد مثيرٌ للضحك فقد كنت أكتم ضحكاتي خوفاً أن تغضبوا..
إذاً لمَ لا تبدين رأياً ؟
وددتُ حقيقةً إلا أنني انتظرت لحين انتهائكم ^_^
و ها قد انتهينا يُمكنكي البدء..
حسناً.. يمكنكم الاستماع..

سمعته يقول أثناء حواركم..بأنه عندما تتخذ قراراً يجب أن تتخذه بكامل العقل
و أنه "الرجل" أكثرعقلانية من المرأة و حكمه..
لأنها " المرأة " تحكم بعاطفتها فقرارها سيصبح خاطئ..

حسناً..مبدأياً حديثي لن يكون مقارنة بين الرجل و المرأة فلا أحب ذلك فدعنا منه !
و لكني أحب تناول الأمر بينهما من زاوية أخرى..

يا سيدي الفاضل..دعنا نتفق أولاً على أن كل من الرجل و المرأة هو إنسان بالأساس
ولا أحب " التخطي بالأحكام " بمعنى .. أنه عندما أحكم بينهما من حقهما عليَّ أن أضع في حسباني أولاً كينونة كل منها كإنسان ,
ففي لائحتي لهما قلب و عقل ثم نوع ..
ما أود قوله أنه يمكننا أن نعامل الآخر كإنسان أولاً ثم باعتبار نوعه ثانياً و ليس العكس..
ربما يسبب الأمر اضطراباً للبعض لا أعلم لمَ..أو ربما أعلم !
أيضاً..دعنا نتفق على أمر أخر..
و هو أن العلاقة بين الرجل و المرأة هي علاقة تكاملية بالأساس وليست صراعيه !
إذ يقول تعالى : " بعضكم من بعض .. " ..

حسناً..
الآن تقول بأن قرارك يجب أن يكون عاقلاً 100% لذلك يجب أن تُجرده من أي مشاعر و أية عاطفة..
عفواً.. فقد خذلك سهمك في تلك المرة يا سيدي ولم يُصب !
في نظري.. قرار عاقل دون وضع العاطفة و المشاعر في الحسبان ربما يصبح قراراً ظالماً..
و بالمقابل أيضاً قرار عاطفي مجرد من العقل هو قرار مُستهتر ربما يأتي على حساب البعض.. !

مبدأياً دعنا نتفق أنك تتعامل مع كائن بشريّ ذو تكوين وجداني , عاطفي , روحي ,…,…
فالإنسان بالأساس هو مجموعة من المشاعر و الأحاسيس و العواطف الموجهه … يسلك الطريق الصائب حباً لربه , عاطفه , يفعل الأمور الصالحه ابتغاء الجنه و يبتعد عن الأمور السيئة خوفاً من النار , هي أيضاً عاطفه , يتخذ قراراً بدراسة فرعاً معيناً , أو العمل بمجال معين..حباً في ذلك أو لأنه يرى نفسه أفضل هنا , عاطفه , يتخذ قرارً بالزواج ..سكن..إيجاد رفيق..بناء أسرة…, عاطفه , و ربما قراراً أخر بالطلاق ! , أيضاً عاطفه , يتقدم للخدمه لوطنه..شعور منه بالواجب ,عاطفه , ..إلخ
مجموعه من العواطف أياً كانت سلبية أو إيجابيه , صحيحه أم خاطئة هي التي تجعله ينعطف يميناً أو يساراً ..
تلك المشاعر التي ربما يستهزأ بها يمكنها أن تقلب كيان يومه إن لم يوجهها بعقله..
فمثلاً إن استيقظ من نومه مكتئباً و لم يُحول مسار شعوره سيقضي باقي يومه مشمئزاً, و إن استيقظ من نومه مبتسماً سيقضي باقي يومه في حالة ابتهاج هذا إن لم يتسلل إليه مؤثر شعوري آخر يغير من حالته..
وهكذا..

حسناً فلنعد لقرار العقل..
تقول بأنه لن يكون ظالماً إن جردناه بل سيكون حاسماً و إن لم تفعلي فلن تكوني حاسمه في أمورك..
أرد بأنه بالطبع لا , فمن قال أن الحسم يأتي فقط عند التجريد من العاطفه سيكون حينها جموداً تظلم به أحدهم..
أخبرك أنه حتى إن كان قراراً سياسياً أو يفصل في أمر دولتين أو يتخذه مسئولاً كبيراً كأحدهم.. من دون أن تدري ستجد بأنه تجرفك مشاعرك , لذلك أقول لك ضعها بحسبانك حتى لا تجرفك..
قل لي كيف لقرار فاصل في قضية شعب مُحتل مثلاً أن نجرده من مشاعر قوم سُلبت حقوقهم و ألاف ممن فقدوا عائلاتهم و ألاف ممن هم خلف القضبان و و و و..
و تُـصر و تخبرني بأن قراراً تأخذه في حرب و في أرض معركه عليك أن تجرده ..حسناً كما تريد , جرده..
وستجد أنك اتخذته بناءً على إحساسك بالمسئوليه..و شعورك بالواجب و حبك لأرضك و و ..
أخبرني إذاً يا سيدي على أي صورة رُسمت ستضع قرارك ليكون بروازاً لها..؟؟
و لست أنا من تثبت كلامي , بل هو أنت !

حسناً , دعك من ذلك و لنعد لصديقنا الإنسان..
إن سألتك - لتوفيه حقه عقلاً و قلباً - اختر صفة تتعامل معه بها ؟

يعجزني حكمته و عقله استحق أن يكون نبياً حقاً..فمابين احترام و رحمه تعامل هو..
احترام لتلك الكينونة البشرية و قُدسيتها و رحمة لتكوينها البشري ..

سأذكرك بموقف و أعلم أنك تعلمه جيداً و أعجب له ولكن لا عجب عندما يصدر منه صلى الله عليه و سلم ..
حينما جاءته المرأة الغامدية و أخبرته أنها أصابت حداً من الزنا و طلبت منه أن يقيمه عليها وهو أن يرجمها حتى الموت..انصرف عنها بوجهه يمنةً فعادت إليه فالتفت يسرة فعادت إليه حتى الرابعه فأخبرها أن اذهبي حتى تضعي ذلك الذي في بطنك و جاءته بعد أن وضعته فأخبرها أن تذهب حتى ترضعه حولين كاملين و لما أتمت فصاله جاءته فأمر بإقامة الحد عليها بعد أن أمر واحداً من الصحابة بكفالة طفلها…

الشاهد فيما استعرضت حكمته التي لم يجردها من العاطفه و في نفس الوقت لم يحكم بعاطفته فقط دون عقله !
فلم يغمض عينه عمن يتعامل معه هو يتعامل مع روح بشريه بالأصل..
يمكنني أن أخبرك أنه إن كانت أتتك تلك المرأة لأمرت برجمها حتى الموت ... وما اكترثت !

حسناً فلنعد..
تظن أنت لأنها الأنثى فإن قراراها سيصبح عاطفياً , وسأخبرك و أنا الأنثى بأن قرارها حينها أصبح خاطئاً..
و تظن أنك لأنك الرجل سيصبح قرارك عاقلاً , وسأخبرك أيضاً و أنا الأنثى بأن قرارك حينها أصبح أيضاً خاطئاً..

فقط أخبرك بأنه من بين العقل و القلب يمكنك أن تُوجد جسراً للعبور..
فيا سيدي , من بينهما..تنبع الموازنة.

___

منشور هنا بتاريخ 29 \ 10 \ 2009

1 أكتوبر 2009

! عندما تتملكك رغبة .. بالقتل






 kill , kill , kill , kill...
شيئ ما يقول لي Kill , هواجس قوية و دوافع أقوى تدفعني لذلك , u should kill

إذ تتملكك رغبة شديدة بالقتل !
...

حسناً , القتل..؟!
ربما تتعدد أشكاله , أساليبه , طُرقَه , نتائجه , دوافعه , ظروفه , ..., ....

القاتل.. هو أنا , و المقتول.. ربما أنا أيضاً و ربما هو و ربما هي و ربما هم جميعاً ,
ربما شئ حي و ربما جامد و ربما هو ميت بالأساس.. !
وربما المقتول هو القتل بذاته , و ربما..لا شئ , إذ يصبح المقتول وهماً !

...

ربما تقتل , مشاعر , أحاسيس , أفعال , مواقف , زمن , ماضٍ , حاضر , و ربما أيضاً مستقبل..
تقتل عقل , قلب , نفس , جنين برحِم لم يولد بعد , طفل , صبيّ , شاب , رجل راشد أو حتى رجل هرِم ..فتاة , امرأة شابة أو حتى عجوز
و ربما أيضاً تقتل أمل , حلم , ابتسامة , و ربما دمع .. تقتل الحب أو تقتل الكُره و ربما تقتلهما معاً !
أن تقتل وطن.. ربما , لا أحد يعلم , لِمَ لا ؟؟ , إذ عندما تتملكُكَ الرغبة القوية , فلن تدري مافعلت..
إلا بعدها..

...

تقتل.. لأنك أحببت فاشتد حُبك أو لأنك بغضت فقسى بغضك..
تقتل غضباً و ربما رحمة .. تقتل جلباً للراحةً وربما.. رغبةً في الألم..
تقتل ثأراً لحقك و ربما سلباً لحق ليس لك , تقتل لذةً و استمتاع و ربما قتلك اشمئزاز ..
تقتل لعِلَّه و لسبب تعلمه و ربما تقتل دون وعي , دون دراية و أنت مُغيب في عالم الأحياء الموتى..
تقتل لدافع يدفعك للقتل و ربما , تقتل فقط.. لمجرد القتل !

...

تقتل بسكين حاد وفي لحظات يتلاشى الألم , وربما سكينك باردة مع كل حزَّة ألف ألمٍ و ألم..
سيفٌ , تتلذذ عند غمده بطولهِ كله في ضحيتك أو خنجر قصير تقشعِّر خلاياك عند سماع صوت غرزه
ثم إدارته بزاوية 180 درجة في موضع قتل ضحيتك !
و ربما يمكنك استخدام حبل للشنق أو بندقية لإطلاق رصاصها على فريستك..
و ربما مسدساً مع استخدام كاتم للصوت يصبح أكثر خفيةً ,
و ربما أيضاً سلكاً كهربائياً عارياُ يفي بالغرض..
أمامك وسائل عدة..أختر ما تحب , أو ربما.. يتوجب عليك اختيار ما يخيفك وما يثقُل عليك حمله..
ذلك أكثر تحدٍ و أكثر جرأة..

...

شخصياً , يعجبني السكين و السيف والخنجر..
إذ يمكنني أن أحظى بشعور أفضل عند استخدام أيٍ منهم !
يمكنني الاستمتاع بالقتل حينها..إذ أرغب برؤية بعض الدماء , لا بل الكثير منها..
رؤية ما أود قتله ممزقاً أشلاءً أشلاء من حولي , غارقاً بدمائه وكفَّايَ يملؤهما أيضاً بعضاً من لونها الأحمر ولزوجتها المقرفه..
أعلم أنني سأسمع أنينه و صراخه تألماً إذ لابد من ذلك ,
إلا أنني لا أود أبداً سماعه يستجديني عطفاً و رحمة به
لطالما لبَّيت له استعطافه , إلا أن ذلك علمني ألا ألبيه ثانيةً ولو أغرقني ببحر من مسكنةٍ يعيشها !
إذ أرغب بقتله بكل قسوة أوتيتها وكل غلظة , و إن لم تُوجد سأكتسبها.. و أعلم كيف..

...

إذاً , ها قد قتلت ؟..
ربما حينها تكون قد أرضيت نفسك , وربما يَحلُّ عليك سخطها..
ربما يمنحك بعض الهدوء و ربما يقلب عليك غضبك و تنقلب عليك ثائرتك..
ربما يُسعد قتلك أحدهم وربما يمقتك بعدها , هذا إن علم بفعلتك ,..
ربما تفرح بفعلك و ربما يغضبك أشد الغضب..ربما استمتعت أثنائها و ربما كنت تفعله مشمئزاً ,
ربما تحصل على ما كنت تنتظره كنتيجة لقتلك , وربما لا..
ربما تكون قد قتلت شخصاً واحداً – أيا كان ما قتلت أو من قتلت – إلا أنك تباعاً لما فعلت قد قتلت عشرات بعده...و ربما تكون قد قتلت عشرات إلا أن قتلك لهم كعدمه..
ربما ترتاح بعدها و ربما يؤنبك ضميرك بقية عمرك , وقد يكون الأمر كما أردت
وقد يكون كما خفت أن تتوقع
أنت من قتلت , أعلم ..لذلك يمكنني اخبارك بأنه إن سعدت لفعلك , فأنت تعلم لمَ..
أما إن أحزنَك فعلُك فأنت أيضاً , مَن تعلم لِمَ !

ــــ

منشور هنا بتاريخ 29 \ 9 \2009

9 سبتمبر 2009

! قلتُ : كلاَّ ... قالَ : بلَى

وكأنه أبدى السعادةَ فى العيونْ
وكأنه أبدَى التحدى بالجنونْ

هيّا كَفى
قلت اخضَعي
فـلـتُـسمعينى ما كتبتي
أو إنما لن تعلمي......ما قد يكونْ

فتوسَلتْ....كلاَّ رجاءً
دعكَ منِّى....فلدَىَّ عقلٌ لن يلينْ

هيّا كَفَى
قلتُ اخضَعي
فـلـتُـسمعِينِى ما كتبتِي
أو إنَّما لنْ تَعلمِى......ما قدْ يكُونْ

أبدَتْ ملامحَ طفلةٍ
وأسدَلَتْ ضعفَ العيونْ

هيّا كَفى
قلتُ اخْضَعِي
فـلـتُـسمعينِى ما كتبتِي
أو إنَّما لنْ تعلمِى......ما قدْ يكونْ

كلاَّ وكلاَّ ألفُ لا
ما عدتُ أمتلكُ المتونْ

هيّا كَفى
قلتُ اخضَعِي
فـلـتُـسمِعِينِي ما كتبتِي
أو إنَّما لنْ تعلَمي......ما قدْ يكونْ

.....
 . ..........

28 أغسطس 2009

يُتوبيا بَشرية

عقل مراكزه محددة الأبعاد..لا ينحرف خطها الواصل بين بُعدين
..فصوصه ذات تكوين لا تلامسه أى شائبة
قلبٌ جميع خلجاته يتدفقها دمٌ طازج دائماً..لا يسمح له بأن يتغير أو يتكدر
..أذيناته وبطيناته دائماً يقظه لا يسمح لأى منها بغفلة ولو للحظة
 ! طباعٌ..سليمة سليمة سليمة...صحيحة صحيحة صحيحة , يقومها كل من حولك , إلاك أنت
..بدءاً ممن يكل أمرك إلى حتى من هو موكول أمره
...,...,..,...ربما يُقيمها المجتمع....القوانين...الخبرات...الحكمة...العلل
حتى الجمادات أصبح من الممكن أن تفرض عليك
..وعندما تثور ذرات الغبار من رقدتها مُغبِّرةً إياك..لا يحق لك أن تنتفض محاولاً إزالتها
! وإلا أصبحت رافضاً لقوانين الطبيعة...متمرداً عليها , طبيعة الآخرين
..نظرية المثالية..مثالية الفرد...تلك التى يحتكرها البعض وهم..لا يطبقونها بالأساس
ولن يستطيعوا , هذا فقط..لأنهم بشر
 , ربما يجهلون ذلك..وربما يعلمون.. و رغم عدم قدرتهم على اثبات كينونتها ولو بداخلهم
! إلا انهم يطالبون هذا الآخربتقمصها و التمثل فيها
جاد , هزلىّ , مبتسم , يشوبه الشجن , آمل , واقعى , صامت , رغاى , ناقد , عصبىّ , بسيط , مُعقد, ودود , انطوائى , مرح , مشاكس , ...
..كُُها طباعٌ حقوقها محفوظة لدى صاحبها صاحبها وفقط
..فكل فرد بذاته - على الأقل بالنسبة لى - هو حالة مستقلة , ولو لديه ارتباطات
حالة مُختلفه , ولو تشابه مع البعض فى البعض , هو حالةٌ إبداعية , ولو كان تقليدياً واعتيادياً
فلن أُهاجم صمته , ولن أهاجم شجنه الدائم , ولن أُهاجم جنونة أو انطوائيته أو حالته الانتقادية , ...وإن أغضبتنى
فأى فرد أعتبره نموذج يتفرد بكينونته , تلك حالته التى يعيشها , وهذا ما يُميزه
أن ترى طباعهُ عيوباً..ذلك ما أكره !..وأيضاً لا أُحب أن يُقومنى أحد بعيوبى..وكذا لا أُحبه للآخرين
أُفضل أن أُسقط منظورى على الأفراد اسقاطاً يستوعبهم..و أكثر ايجابيه
بمعنى..أن طباعه تلك..تصرفاته , أفعاله , حركاته, سكناته ,... هى ما تشكل جزءاً لا يتجزأ من شخصيته , هى بعض الأعمده ببنائه , فإن حجرت عليها , تكسرت وهَوى البناء منك
ولا يعنى تقبلى لتلك " الكاريزما " رضائى التام عن معدلاتها..
إذ هُناك فرق بين القبول و الاستيعاب و بين التقويم والتسوية , وحديثى عن الأولى
 , خلقه الله بطباعه تلك وعلى فطرته تلك. , وارتضى بذلك خلقته , ورحِمَه من غضبه وسخطه
. بل ومنَّ و أنعم عليه
 - أفلا نتقبله نحن إذاً..ونكف عن سخطنا على تلك الممالك البشريه الرائعة - رغم عدم كماليتها
. ..ونكف عن محاولة الوصول بها للمثالية , وكأنها أفلاطونية
. إذا كانوا بشر فلنعاملهم على أنهم كذلك إذاً

4 أغسطس 2009

! استيقظى يا فتاه

...هُناكْ

..تبادلتْ ابتسامه..وأنصتتْ لهمسه..واستنشقتْ زفيراً

..ومابينَ حُلمٍ وآخر..تتقلبْ على وسادتها الفَيبَرِيَّه

تسابقتْ أشعة شمسِ يومٍ جديدْ..من بين أخشاب باب شرفتها..مداعبةً إيَّاها

فتحتْ جفنيها..و أول ما رأتْ..وجه صغيرتها

! استيقظى...تُوفيتْ جَدَّتكْ

21 يونيو 2009

وحيدٌ بينَ كلِّ الورَى.. وما وجدْتُ سِواه

أهله.. أقاربه.. أصدقاؤه.. أخلاؤه.. أحباؤه.. جيرانه.. زملاؤه... أناسٌ يسيرونَ مِن حوله..
تلتقي نظراتُهم بنظراتِه.. تُلامِسُ أكتافُهم أكتافَه.. تُعانِقُ همساتُهم همساتِه..
يَسيرُ بينهم.. يَجلسُ بالقربِ منهم.. ينامُ على أصواتهم... وربما تمتزجُ ضحكاتُهم بضحكاتِه....
وربما أيضًا تمتدُّ أناملُ أحدِهم لتمْسَحَ دمعاتِه عندما تَسيلُ على جانبَي وجهه..

كلُّ مَن حوله... هؤلاءِ الذين تتعالى نبراتُ كلماتِهم في أذنِه.. فلا هدوءَ وسطهم.. ولا سكونَ بينهم..
نعم.. هو يُحسُّ بوجودِهم.. يَتلمَّسُ أطيافَهم.. فلا يُمكنُه إنكارَ ذاتِ أيٍّ منهم.. ولا إنكارَ تأثيرِ أيًّ منهم بحياته؛ سواءً كان سلبًا أم إيجابًا.. تأثيرًا وصلَ مجراه للعُمْق، أم كان "سطحيًا" لا يَلبثُ أنْ يزول..

تنعَقِدُ بطيَّاتِ عقلِه أحبالٌ تربطهُ بمَنْ حولَه، فلا يُمكنه الاستغناءَ عنهم..
حتى وإن لم يحتاجوا هم إليه!! فهو يعلم أنه في أمَسِّ الحاجةِ لمَنْ هم في دائرته،
وأيضًا مَن هم في كافة الدوائر مِن حوله..
يعيش في محيطٍ مليءٍ بالبَشر، فأينما التفَتَ وجدَهم... منهم مَنْ يسكنُ قلبَه.. ومنهم من يسكن عقلَه..
ومنهم من يسكن روحَه.. ومنهم من يسكن نفسَه.. ومنهم من يسكن في المنازل المجاورة لمنزله..
وأيضًا مِنهم مَن يَسكنُ عالمَه الافتراضي...!

إلاَّ أنه وسط كلِّ هذا، وحينما شرَعَ يُحمْلِقُ متأملاً بأعماقِ أعماقِ كِيانه، وجَدَ نفسَهُ وحيدًا..
وحيدًا وسط كل هؤلاء.. وحيدَ القلب.. وحيدَ العقل.. وحيدَ الروح.. وحيدَ النفس...
وحيدًا.. يشتاقُ للمناجاة... وحيدًا لا يحتاجُ لأيِّ أحد... وإنما -فقط- يحتاجُ للأحد..!

فحينما يصرُخُ -صامتًا- بأعلى صوته متألمًا... وحينما تخرُجُ -كالصاروخ المنطلِق- مِن فِيهِ تنهيدةُ صَبْر...
وحينما تذْرفُ عينُه أولى دمعاتِها، بصعوبة؛ فتنزل حارقةً على خدِّه...
حينها... ينسى... ينسى كلَّ مَنْ هم حولَهُ... ولا يتذكَّرُ إلاه...
فلا يلجأ إلا إليه.. ولا ينادى سواه.. ولا يصرخُ بداخله إلا قائلاًً: يااااااااااااااا ربّ..!
فهو يعلم... فهو يعلم أنه هو وحدَه مَنْ يَسمعُهُ.. يُنْصِتُ لهُ.. يَفهمُهُ.. أصابَ، أو حتى أخطأ..
أصلَحَ أو حتى أفسَدَ..

لذا فهو يحبه... لا يخجل أبدًا أبدًا مِن أنْ يرفع يديه إليه سائلاً إياه.. متذللاً إليه..
فهو يعلم أنَّ في ذُله لربِّه عِزَّة... نعم يعلم ذلك..

يحدِّثه.. يخاطبُه.. يحكي له.. يتذكر دائمًا ما جاء في الحديث: "إنه إذا رفَعَ العبدُ يَديْهِ للسماءِ وهو عاصٍ فيقولُ: يا رب، فتَحجِبُ الملائكةُ صوتَه.. فيكررها: يا رب، فتَحجِبُ الملائكةُ صوتَه.. فيكررها: يا رب، فتَحجِبُ الملائكةُ صوتَه.. فيكررها في الرابعة، فيقول اللهُ -عزَّ وجلّ:
إلى متى تحجِبونَ صوتَ عبدي عني!!؟ لبيكَ عبدي، لبيكَ عبدي، لبيكَ عبدي، لبيكَ عبدي"!

فهو الله.. ولا أحلى مِن نعمةِ أنه هو الله...

وقد أوحى اللهُ لنبيه داود أن "يا داودُ لو يعلمُ المُدْبرون عني شوقي لعودتِهم ورغبتي في توبتِهم،
لذابوا شوقــًا إليَّ... يا داودُ هذه رغبتي في المُدْبرينَ عني، فكيف مَحبَّتي للمقبلين عليَّ!؟"..

يتذكر ذلك.. وسطَ دموعِه وحَيرَته وألمِه.. فيَبتَسمُ قائلاً: يكفينى أن ربي هو ربي...فترتاحُ نفسُه، وتسكُن روحُه، ويقول: حتى وإنْ كنتُ بينَ كلِّ الورَى أحيا.. فوحيدٌ أنا، إن بحثتُ عن سواه.

3 أبريل 2009

! حينما تتلاشى الأرواح ، ولا يبقى....إلاَّ الأبدان



أحملق و أحملق ....حتى لتكاد أن تخرج من عينىَّ مُقلتيها
لا أعلم....أرى شيئاً آخر يتوارى خلف تلك الأجساد....شئ ما...يسكنها....
أراها بشكل مختلف...ربما أكثر من مجرد كونها مادة لكائنٍ حى ذهبت منه الحياة
!أحياناً أتسمر أمامه....حتى أشعر بأنه قد سكنت وتجمدت كل خلية بى....إلا خلايا عقلى
ربما أشعر و يكأن هناك روحٌ خفيه ساكنه بداخله
يمتلك الكثير والكثير....ربما مشاعرٌ أرى أثرها فى عينه المُغمضة ، وعلى أطرافه المنكمشة
وربما فكرة بدائية حيوانية كمنت بعقله...
!يتردد من حولى دائماً بأنهم لا يفكرون -يخالف هذا قناعتى الذاتية-
دائماً أشعر بهذه الكائنات...أراها تُفكر...أحاول تتبع حركاتها ، وأتفلسف بقراءة أفكارها
..فربما هى تفكر..لكن بطريقتها هى..تفكير بدائى بسيط على قدر إحتياجاتها
!!تُفكر..ترى الكون من حولها..بأسلوبها....ككائنات غير آدمية

14 فبراير 2009

كَــــانَتْ هُنَـــا

...كَانَتْ هُنا
مَرَّتْ سريعاً مِثلَ نسماتِ الربيع..أو رُبَّما مِثل أتربةِ الخَرِيفْ
مَشَتْ كَطَيفٍ عَابرٍ..أو رُبَّما.. كَحَجرٍ ثَمِلْ
سَبَحَت...عبرَ أمواجِ الألَمْ..أو رُبَّما عَبرَ شلال الأمَلْ
...حاولَتْ تَركَ الأثَرْ
رُبَّما أَثَرٌ عَمِيق...نَقَشَتْهُ عَلَى صَخرٍ عَتِيقْ
أو رُبَّما أثرٌ حَمَلَتْهُ أَغْبِرَةُ الزَمَنْ
كَانَتْ تُصادقُ نَفْسَها..وأحياناً أُخرَى تواسى ضَعْفها..ورُبَّما أيضاً لو تؤمّنُ خَوفَها
عاَنَقَت فَضَائَها..وهِىَ تَحمُل فَى أَكُفها قَلْبٌ رَجَتـْهُ نــَقِىّ...وعَـقْـلٌ وَدَّتــهُ غَـنِـىّ
عَلَى جَوانبِ أروقةِ الظلام تَسلَلَتْ
ومِن رَوَاسِى النُور تَقَرَّبَتْ
تحتَ مِظَلَّاتِ عَقْلها اختَبئتْ
و بَينَ محطَّاتِ جُنونِها تَنَقلَتْ
تَمْتَلِكُ بداخلها الفكْرة
...التى لَطَالما حَلَّقَتْ مَعها بأجْنِحةِ الأمَلْ
نَثَرَتْ أشعَتَها فِى خَنَادقَها
..فَأنُ تُصبحَ نِـبْـرَاسَـاً ، شُعْلة..تُضِئُ بوهْـجٍ زَيْتهُ فـَهْـمٌ و إخلاصٌ و إصرارٌ و عَـمَلٌ و حُـبْ
..تُضئُ مَا تُضِئ..حَتّى يَنتَهى زَيْتها
رُبَّما حِينها تَنْطَفئ
..و لَن تُـشْـعَـلَ ثَـانيةً -فهِىَ مرَّةٌ واحِدة-...خَمَدَتْ ، انتَهَتْ ، تَلاشَتْ
لَكنْ... سَيَبْقَى شَئٌ مَا
.يُخْبرُنا بأنَّها......كَــــانَتْ هُنَـــا

13 فبراير 2009

لِأجلِهِ هُوَ


جَميلٌ أَنْ تَتخذ قَراراً بالإنْقِطاع عَن مَعصيةٍ كُنتَ تَهواها

فأنتَ تَفعلُ ذلك لِأجل مَن هَواكَ لَهُ أَسمى مِن هَواكَ لتلكَ المَعصيه

تَفعل ذَلكَ لِأَجْل مَن حُبِّك لَهُ فَاقَ حُبك لِمَعصيتكْ

تَفعل ذلك لِأَجل مَن هُوَ غَايتكْ

تَفعلُ ذَلِكَ لِأَجل مَن يَستَلِّذ لِسانكَ بذِكرِهِ

تَفعلُ ذَلِكَ لِأَجلِ مَن بِيَدِهِ نَاصِيتُكْ

..تَفعلُ ذَلِكَ لِأَجلِهِ هُوَ

اللهُ رَبُّكَ

..جلّ وعَلَى