14 فبراير 2009

كَــــانَتْ هُنَـــا

...كَانَتْ هُنا
مَرَّتْ سريعاً مِثلَ نسماتِ الربيع..أو رُبَّما مِثل أتربةِ الخَرِيفْ
مَشَتْ كَطَيفٍ عَابرٍ..أو رُبَّما.. كَحَجرٍ ثَمِلْ
سَبَحَت...عبرَ أمواجِ الألَمْ..أو رُبَّما عَبرَ شلال الأمَلْ
...حاولَتْ تَركَ الأثَرْ
رُبَّما أَثَرٌ عَمِيق...نَقَشَتْهُ عَلَى صَخرٍ عَتِيقْ
أو رُبَّما أثرٌ حَمَلَتْهُ أَغْبِرَةُ الزَمَنْ
كَانَتْ تُصادقُ نَفْسَها..وأحياناً أُخرَى تواسى ضَعْفها..ورُبَّما أيضاً لو تؤمّنُ خَوفَها
عاَنَقَت فَضَائَها..وهِىَ تَحمُل فَى أَكُفها قَلْبٌ رَجَتـْهُ نــَقِىّ...وعَـقْـلٌ وَدَّتــهُ غَـنِـىّ
عَلَى جَوانبِ أروقةِ الظلام تَسلَلَتْ
ومِن رَوَاسِى النُور تَقَرَّبَتْ
تحتَ مِظَلَّاتِ عَقْلها اختَبئتْ
و بَينَ محطَّاتِ جُنونِها تَنَقلَتْ
تَمْتَلِكُ بداخلها الفكْرة
...التى لَطَالما حَلَّقَتْ مَعها بأجْنِحةِ الأمَلْ
نَثَرَتْ أشعَتَها فِى خَنَادقَها
..فَأنُ تُصبحَ نِـبْـرَاسَـاً ، شُعْلة..تُضِئُ بوهْـجٍ زَيْتهُ فـَهْـمٌ و إخلاصٌ و إصرارٌ و عَـمَلٌ و حُـبْ
..تُضئُ مَا تُضِئ..حَتّى يَنتَهى زَيْتها
رُبَّما حِينها تَنْطَفئ
..و لَن تُـشْـعَـلَ ثَـانيةً -فهِىَ مرَّةٌ واحِدة-...خَمَدَتْ ، انتَهَتْ ، تَلاشَتْ
لَكنْ... سَيَبْقَى شَئٌ مَا
.يُخْبرُنا بأنَّها......كَــــانَتْ هُنَـــا

13 فبراير 2009

لِأجلِهِ هُوَ


جَميلٌ أَنْ تَتخذ قَراراً بالإنْقِطاع عَن مَعصيةٍ كُنتَ تَهواها

فأنتَ تَفعلُ ذلك لِأجل مَن هَواكَ لَهُ أَسمى مِن هَواكَ لتلكَ المَعصيه

تَفعل ذَلكَ لِأَجْل مَن حُبِّك لَهُ فَاقَ حُبك لِمَعصيتكْ

تَفعل ذلك لِأَجل مَن هُوَ غَايتكْ

تَفعلُ ذَلِكَ لِأَجل مَن يَستَلِّذ لِسانكَ بذِكرِهِ

تَفعلُ ذَلِكَ لِأَجلِ مَن بِيَدِهِ نَاصِيتُكْ

..تَفعلُ ذَلِكَ لِأَجلِهِ هُوَ

اللهُ رَبُّكَ

..جلّ وعَلَى