12 مايو 2010

و أتذكَّر .. (:



بدايةً .. دعوني أخبركم ماذا تعني عشرون عاماً عندي ..
عشرون عاماً .. هي حد فارق بين نهضة أمة .. و سقوط حضارة ..
عشرون عاماً أقام فيها رسول الله (ص) دولة الإسلام
عشرون عاماً .. كانت الأندلس في أقصى عزها و سقطت بانتهائها حين سقط شبابها ..
عشرون عاماً أُقيمت خلالها فكرة انتشرت بعملها لأكثر من 70 دولة ..
..
هذا باختصار شديد .. و إن اتسعت لأقلبنها حُزن .. و تلك المرة لا أريد

أتذكر أنه ببعض أعوامي الماضي .. كنت أحزن كثيراً في مثل هذا اليوم و أحياناً ما أبكي ..

لأجد أمي تقول لي : يا بنتي أمال لما تطلعي فوق التلاتين هتعملي ايه ..
لا يهمني كم عشت .. ما يهمني هو مافعلت بما عشت يا أمي ..
..
إلا أنه تلك المرة و في آخر يوم أختم به أعوامي العشرين .. أجدني لدي رغبة شديدة بالسعادة ..
و الفرح ينطلق من داخلي قفزاً للخارج .. فقط لحب السعادة .. و ليس لبلوغي العشرين ..
و كما قال لي أبي عصراً : انتي لسه ماكملتهمش .. ده أنا افتكرتك مكملاهم من سنتين D:
..
فإذا حلَّت السعادة .. فعفواً , لا يمكنني منعها
فقط سأترك لابتهاجي هذا .. المتسع و المتسع .. و أخبركم بما .. أتذكر
..
أتذكر .. ما قبل السادسة .. اليمن السعيد , المناطق الصحراوية , التلفاز الأحمر و الأرجوحة المُعلقة
أتذكر .. أن أبي أخبرني .. بأني قبّلتُ الحجر الأسود في أول عامين لى ! ..

أتذكر بأن أبي سماني " إيمان" و قالت لي أمي بأنها ودت لو تسميني " سُمية " ..

أتذكر أيام الابتدائية الثورية المليئة بالجنون الطفولي يمكنكم معرفة البعض هـنـا
http://kant-hona.blogspot.com/search/label/%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA

أتذكر الصراع على " التخته " الأولى ! ..
و ملابس المدرسة القصيرة و الشعر المُصفف و الشطائر التي ربما يصل عددها فوق الخمسة !
و " الكشري" الذي كنا نحضره نحن الخمسة صديقات بخمسين قرشاً .. كل واحد يدفع " بريزة" !..

و أتذكر أعمالي اليدوية و رسوماتي التي لا زال البعض منها عندي ..
و أتذكر أن كثيراً من هواياتي بدأت تندثر
و أتذكر حين وقفت على خشبة المسرح .. لأغني بإلحاح من مُدربي .. " أنا الفتاة المؤمنة" حينها كنت ارتدي حجاباً أبيضاً

و فستاناً لأمي قصصته ! .. - يا لعقول الصغار - .. و أتذكر بعدها حينما غنيت ..على نفس خشبة المسرح
بعدها بعام تقريباً .. " احنا زهور أرض الإسلام " و التي بكيت عند أدائها فأبكيت بعض الحضور ! ..
و أتذكر أيضاً " يا مؤمنين بالسلام" .. و أنا أقف " بالمريلة البيج " على طاولة " البينج بونج .. و أغني

و الآن أتذكر .. مشاهدتي لأشرطة الفيديو المسجلة لتلك الحفلات الغنائية ..
لأجدني أضحك و أضحك و أخجل مني .. يبدو أن البعض يخطئون تقدير المواهب في الصغر ! ..
أو ربما التقدم في السن يؤثر
يا إلهي لا أستطيع أن تخيل شكلي حينها هههههههههه :)

أتذكر أنني لا أتذكر شيئاً من مرحلة الإعدادية سوى بعض الصور .. لذلك سأتخطاها ! :)

أتذكر أيام الثانوية .. و هي من أجمل أيامي مع أجمل أصدقاء .. مشاداتي مع ناظر المدرسة ..

الإذاعة المدرسية التي كنت - على الأغلب أقوم على إعدادها - فما كنت لأستطيع أن أمسك مذياعاً بيدي ..
و حين فعلتها .. عند تحية العلم .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر , تحية جمهورية مصر العربية الأولى و الثانية
و في الثالثة شرعت بالضحك في المذياع بكل بلاهة.. لتضحك المدرسة كلها ..
يضطرب صوتي ليشبه صوت الماعز ! و أتصبب عرقاُ و ترتعش يداي ..
"عشان كده فضلت الإعداد و سيبت المايكات" D:

أتذكر في الثانوية سطح المدرسة الذي كنت أرى من فوقه ثلاث نخلات وسط حدائق الأرز على بُعد
و أتخيل لو أني أجلس هناك في الجنة - في مكان مشابه لذاك - مع سيدنا عليّ .. و تغار السيدة فاطمة !
و كلما صعدت لسطح مدرستي أتخيل ذلك .. :)

أتذكر .. شجار الأصدقاء .. كرة اليد .. جرس الفسحة .. مُعلم و مُعلمة الأحياء ..

فصل الكيمياء و تجارب المواد الفاسدة .. و معلمة الكيمياء التي كانت تخشى أن تشعل عود الثقاب .. ههههههه :)
..

و أتذكر أيضاً , أنني عرفت حق المعرفة - في أيام الثانوية - ماذا يعني قول الرسول (ص) .. من غشنا فليس منّا ..
و ما معنى : " إنه لو هشيل المادة ما أغشش كلمة واحد ".. عرفت ذلك و أحسبني طبقت..
لذلك أسعدني أني .. حصلت دون " غش " و الحمد لله على 93.9% في الثانوية الأزهرية ..
فقد كانت هناك بعض الدروس - صدقـاً - كنت اقرأها لأول مرة في السيارة
عندما يوصلني أبي إلى لجنة الامتحان
و منها آخر كتاب الكيمياء العضوية و آخر كتاب الأحياء و بعض دروس الأدب و هناك نصوص لم أحفظها
D: !!!
أعلم أنه تقصير بالطبع و لا أنكر .. إلا أنها رحمة رب العالمين
لو عاملنا بذنوبنا لأطبق علينا السماء و الأرض..
..

و أتذكر أنه في ذات ليلة استيقظت من نومي في حالة كما السُكر ..

ذهبت للمطبخ و جدت إناءً زجاجياً به مادة حمراء .. و أخذت أشرب في قمة البلاهة .. كدت اتقيأ ..
لأعلم بأنها عبارة عن فرشاة ألوان مشبعة باللون الأحمر تركها اخوتي في إناء الماء D:

و أتذكر حينما أحضرت احدى صديقاتي لتناول الغداء عندنا .. و أردت أن أصنع لها " ملوخية ناشفة " ..

مهما أضع من الملوخية في الإناء على النار .. تظل خفيفة .. و أخيراً قررت أنا أضعها أمامها على حالها
لم تأكلها .. و أكلتها أنا ليتضح فيما بعد : إنه بردقوش ..!

أتذكر العام الماضي .. و يكفي أنني تذكرته دون ذكر تفاصيله ..

فقط على الأقل يمكنني إخباركم بأنه من أفضل أعوامي على الإطلاق .. و على يقين بأن مكسبي منه أكثر من خسارتي :)
..

و أتذكر أموراً تعلمتها ..
منها ..

*
أن الله لا يملّ حتى تملّوا , و أنه مهما كانت قدر ذنوبك فدع باباً مفتوحاً بينك و بين ربك..

*
أنني و لا مرة - و عن يقين أقولها - وثقت بربي و ظننت به شيئاً إلا و كما ظننت وجدت ..
و أنه هو الواحد الأحد الذي ما طلبته إلا حقاً وجدته .. و ما لجئت إليه و ردني خائبةً أبداً أبداً ..
فقط حينما تفعلون شيئاً فافعلوه عن صدق داخلي.. :)

*
أنه و كما يقول أبي لي دائماً .. المقدمات الخطأ تؤدي إلى نتائج خطأ .. أحاول تعلم ذلك
إذا تبقى حالة المشاكسة بيني و بين أبي على حالها :)

*
أنه عندما أغضب أمي .. أتذكر قوله تعالى ..
" و براً بوالدتي و لم يجعلني جباراً شقياً " ..

*
أنه - كما قلت سابقاً - يمكننا إيجاد جسر للعبور من بين القلب و العقل .. و أن من بينهما تنبع الموازنة
..
*
أن الشعوب هي من تصنع حريتها .. و أن الشعوب أفراد .. فابحثوا عن حريتكم و تشبثوا بها..

*
أن من يدخل مسئولية عليه أن يتحملها .. و إن كان يعلم أنه لن يقدر عليها .. فلا يدخلها ..
لأنه هو من سيُسأل عنها هو و فقط ..

- هناك الكثير .. لكن يكفي ذلك الآن :)
..

حسناً ..
و أتذكر ابن خالي مُعاذ - 18 عاماً - .. و حينما توفي بسرطان في المعدة في امتحانات منتصف هذا العام
و في نفس اليوم توفيت أخت صديقتي بمرض مشابه ..
كانت ليلة عصيبة .. أتخيل لو أنني أنا من كنت مكانه .. وارد جداً
يا إلهي .. هو الآن في قبره وحيداً .. لا يهتم البتة لأب أو أم أو أقارب .. لا يهتم لمن يبالون و من لا يبالون
جعل الله قبره روضة من رياض الجنة..

ما كنت أنتظر ابن خالي لأتذكر ذلك .. أعتبر أنه من أكبر ما أنعم الله به عليَّ ما آراه في أحلامي ..
بين كل فترة و فترة يرسل الله لي رسالةً في حلم .. رأيت أهوال القيامة .. و رأيت نار جهنم ..
و لا أراكم الله ما رأيت أبداً أبداً .. ذعر ليس بعده ذعر ..

يكفي أن تقف تُحاسب و أمامك النار يُلقَون فيها واحداً تلو الآخر .. و أنت تقول يارب أعدني .. 
فتستيقظ لتجدك لازلت في هذه الدنيا على قيد الحياة ..
يا اللــــــــه .. إذا كان هذا حلم .. فكيف هي الآخرة
حقاً يارب كما أريتني نارك في دنيتي فحرمني عليها في آخرتك .. أحب الله أن رزقني رسائل كتلك :)
..

و أتذكر .. أنني أتمنى
أن يُسكنني الله الفردوس الأعلى أنا و كل من أحب :)
وأن يتم الله شفاء قلب معلمتي ..
و أن تحصل بعض صديقاتي دون ذكر اسمائهم على بعض الحلقات الدائرية :)
و أن أحصل على تقدير عالٍ هذا العام و أن أعمل لذلك
و أعيد حفظ القرآن جيداً
و أن أرى في حياتي مسرحاً هادفاً و أن أشارك في تأسيس أول قناة أفلام سينمائية بمرجعية إسلامية
و أن أرى أمي و أبي في أحسن حال .. و كذلك اخوتي
و أن تُباد دولة اسرائيل تلك .. و يعود الحق لأهله
و أن أرى مصر تسود العالم الإسلامي
و أن تحصل إسراء الطويل على المجموع الذي تريد :)
و أن تحقق ولاء رزق حلم الأكاديمية
و إن ياسمين عبد الله تدبس D:
و أن أقعد مع رنا عمر قعدة محترمة
و أن تجد مريم صديقتي سكناً لتتزوج أحمد.. :)
و أن أرى أختي مصممةً و فنانة عالمية
و أن يرزق الله أخي مجموع كبير و مُرضي بالثانوية هذا العام
و أن أحصل على سيارة عما قريب .. أكره المواصلات :(
- إنه يوم مولدي سأبتسم إذن .. مرة أخرى -
و أن أحصل على سيارة عما قريب .. أكره المواصلات :)
و أن أتعلم رياضةً عنيفة .. و أن أحصل على " جيتار " و أتعلم العزف عليه
و أن نغير طلاء منزلنا بلون غير هذا الأبيض الغبي !
و أنا نجد حلاً لتلك السلوك التي أكرهها .. سلوك تليفون , نت , تلفزيون , دش , الخ الخ
و أن ينتهي زحام القاهرة .. بنقل العاصمة أو توزيع مراكزها .. كما يقول أبي :)
و أنا أحصل على شراباً " بكلفه أبيض " أو .. فردة و فردة :)
و أن أستيقظ باكراً اليوم :)
و أن أقرر أغير و أجيب خط فودافون و لا أخليني اتصالات
D:
هناك الكثير .. أنا طماعة :)
بس كفاية عليكوا كده ^_^
..

و أتذكر .. أن أخبركم بأن تتذكروا بعضاً من ذلك .. :)

*
أن ما بداخلنا هو نعمة غالية من الله .. فحافظوا عليها .. رجاءً لا تملأوا ما بداخلكم بما يضركم
أسكنوا به الحب و الخير و الأمل و الإيمان .. و فرغوه من أي شئ سلبي ..

هو خُلق لما هو أسمى و أهم .. إن ملأتموه بغير ذلك فلن تضرون سواكم .. 
ما بداخلنا لا يحتمل حَمل الكثير .. فوفِّـروا أمكِنة لكل ماهو جميل.. :)

*
ابحثوا عن ثغرات الأمة و املأوها .. و ابحثوا عن أبنية الإسلام التي هُدمت و أعيدوا بنائها
أمتنا قضيتنا .. عرفنا .. فلنلزم.. :)

*
أخيراً ..

أصنعوا السعادة ..
نعم يمكنكم ذلك .. و لستم بحاجة للبحث عنها
لأنه يمكنكم إيجادها داخلكم قبل أن تلحظونها من حولكم ..

ويكفي أن تكون الآلام خارجية .. اصنعوا سعادتكم الداخلية و ستطفو إلى الخارج وحدها
و إن حملتم هماً أو ألماً فحذارِ أن يكون لغير الله..

و ابتسموا .. لأجلكم و لأجل غيركم..
فالبعض يتطلع للسعادة .. و البعض يصنعها .. و من يصنعها لغيره .. تنبت بداخله..
..

~ أحِـبُّـوا حياتـكم ~
:)



...

30 - 4 - 2010  \  59 : 11 م



29 مارس 2010

اطمـئن ..





(1)

أناديتها بلادي؟

و تنازعك قدماك حبواً بين مدائنها!
بين قوة و هُزال .. ثبات و تذبذب

قد يُفخرك ماضيها ..
و تخاف - في حاضرها - منها و عليها ..
أما مستقبلها فما بين رُبما و ربما

لكن فقط ..

اطمئن



(2)

يتباعد الجيلان

بفارق فوق العشرين و دون الثلاثين
العودة بذلك الزمن أمر صعب؟

فلمَ إذن تتعلل بأن يَتقدموا هم ؟
تجيب .. لأنهم مروا به سابقاً !

تدمع .. تتذكر قوله (ص) .. "و إن ظلماه"

هُم حتى لم يظلموك عزيزي

اطمئن



(3)

مرَّ عامان ! .. و اليوم - قدراً - تقرأ ما كتـَبـَتْ

" تعرفي أنا نفسي في إيه الآن و أنا بكتب ليكي ..
إن اترمي ف حضنك و ابكى كثيراً على مافاتنا من الوقت الكثير..
و ياريت نحاول نعوضه .. نفسي " ..

هه!
مضت بعدها سبعة أشهر و انقلب الحال عزيزتي الكاتبة .. ليتكِ تعلمين
...

فقط تبكي .. و تضحكُ ساخراً - مابين كلماتها الماضيه و واقعنا الحالي !-
و أحياناً أخرى .. تلتمس عذراً

و مع ذلك ..

اطمئن



(4)

يُزعجكَ " الآن " .. لما بهِ ؟
ما به غير كثرة أعمال ! .. لذلك يؤلمك خمودك

الأمر أبسط عزيزي
فقط اعمل و قاوم و اعمل

ثم ..

اطمئن



(5)

كُنتم .. ثم تفرقتم
لكنكم .. مازلتم
....
رحلوا .. و لن يعودوا
لكنك يوماً ستلقاهم

اطمئن





(6)

يتبقى ما يقارب الثلاثون
ستكمل العشرين قريباً

أضاعت هباءً ؟ ..
أجبتَ : .. كلا

إذاً ..

اطمئن



(7)

رحلتَ عنه
لأنك أصبحت تخجل منه

أمّـا هو فدائم مراسلتك .. لا ينقطع عنك

صدقني ..
لا يَـمَل حتى تَـمَـلّـوا

عُد إذن ..

و اطمئن .

2 مارس 2010

و كأنكِ



و كأنك أغنية السراب ..

أنغام عز نَسمعه انتحاب

معزوفة من حنين و ارتقاب ..

يُعزف على أوتار اغتراب

..

و كأنك .. أبخره .. متناثره ,

في ليالي .. شتاء بارده

أو ربما أنت عجوز .. متأففه ,

هزها صغيرها .. بحقيبةٍ متأرجحه

..

و كأنك أنامل .. أثلَجها صقيع الهواء ,

فدفَّـئَـتْها أصواف جدتي وقت الرثاء

أو ربما مِعطفٌ مُتجبر .. كسيدة الثراء ,

أو مِئزر مُتوسل .. بين لفحات العراء

..

و كأنك .. عطور الواشيات ,

حين جعلتِني أتململ على رصيف المُهزلات

أو ربما أضواء خافته .. في ليالي الغانيات ,

أو أنت قلوب متمرده .. على شِباك العابثات

..

و كأنك أيضاً .. شموع الإبتهال ..

إذ أطفئتها براثن الضلال

أو ربما رجال كالعقال ,

أوقعتهم امرأة .. فاحشة الجمال

أو كقط مُستذئب أنتِ .. عند الإكتمال ,

كخرافة ساحرة .. عشقها دجَّال !

3 ديسمبر 2009

حدوته و حدوته



* كان يا مكان فيه حلم ..
و حلم يعني إيه ؟؟ يعني حاجات كتييير أوي ..
الحلم ده كان أأأأأأأأأد البذرة صغنوووون خالص خالص
صاحب البذرة دي كان بيحبها أوي أوي
و فضل عاينها معاه لحد ما يجي الوقت بتاعها و يزرعها ف مكانها
كان بيخاف عليها أوي لأنها جزء كبيييير جدا جدا من حياته
و كان مستعد يعيش حياته كلها عشانها
حاول مرة يزرعها و مرة و مرة
بس للأسف ف كل مرة تحصل حاجه تعطله عن إنه يزرعها
و كل حد يشوفها معاه يضحك عليه أو يسخر منه
و يقوله ما تحاولش دي مكانها مش هنا أرميها
قلييييل أوي ال كان جنبه
و يقوله لأ اوعى تتخلى عنها دي بتاعتك ما تسيبهاش أبداً
هو أصلاً مش بيهمه كلام حد و مؤمن بيها جدا جدا
بس قال هيعينها شوية ..
و يحافظ عليها زي ما هي لحد ماييجي وقتها و يزرعها
عانها .. و كان كل شوية بيبص عليها و يطمن عليها ..
يوم ورا يوم , شهر و را شهر, سنة ورا سنة
فين البذرة ؟ البذرة هنااااااك زي ما سابها ..
و هو فين هو هناااااا عايش بيقول إنه عايش ..
لكن هو نسيها وشغلته حاجات تانية ..
حاجات يمكن مهمه بس يمكن مش الأهم
يمكن مش وقتها و يمكن مش مكانها ..
يمكن بتتعبه .. و يمكن هتريحه ..
يمكن بيحبها .. و يمكن بيضحك على نفسه بيها ..
يمكن و يمكن و يمكن .. بقى مش عارف ..
بس ال عارفه إنه بيحن لبذرته أوي
و ال هي من أهم ال حاجات ف حياته , ده هي ال عايشلها
و عاوز يرجعلها تاني .. ع الأقل يبص عليها و يطمن عليها ..
عشان هو فعلاً فعلاً .. خايف عليها أوي لتضيع منه ..
و هو عارف إنها لو ضاعت منه
يبقى فعلاً هو ما كانش يستحق يشيلها لأنه مش قد مسئوليتها
و ساعتها هيعرف إن ال ما يحافظش ع البذرة بتاعته
و يراعيها و يشتغل بجد عشان يزرعها ..
يبقى يستاهل إنها تضيع منه ..



* كان يا مكان فيه نونو صغنون .. نونو مجنون ..
بيطير من غير جوانيح .. و بيطلع لفوووق , لفوووق , لفوووق
مش بيخاف أبداً أبداً .. لأنه ببساطه مش بيبص تحت ..
في مرة , بص تحت .. خاف .. ارتبك .. وقع .. اتكسر .. كسر كبييير!
بس ما ماتش .



* كان يا مكان فيه مكعب عاش طول عمره مكعب .. و ف الأخر اكتشف إنه عنده 6 أوجه و 12 ضلع !



* كان يا مكان فيه حرف ب و ح و ت .. وكمان حرف و حرف و حرف و كمان 3 حرف ..



* كان يا مكان فيه واحد بيحب ربنا أوي ..
ربنا عنده كبير و الناس صغيرين , وبعد كده الناس عنده كبيرة و الحاجات صغيرة
و ساعات الحاجات كبيرة و الناس الـ صغيرة !



* كان يا مكان فيه قفل .. و .. مفتاح ..
بس المفتاح ما بيفتحش القفل ..!



* كان يا مكان فيه .. "كان" و "سوف" .. بس "كان" في الماضي و "سوف" في المستقبل!

19 نوفمبر 2009

! أُقدِّم استقَالة


احم احم , بصوا هي مكتوبة من سنة كده تقريباً
و أنا مش كنت ناوية أنزلها و الله نهائي يعني , نظراً لأنها لا تعجبني نظماً و كده
المهم ..
بعد إلحاح من قِبَل السيد سيف الإسلام - أخويا - قولت يلا بقى خليها علينا ونزلتها و أمري لله
D:

... leave you with it

هي اسمها " أُقدِّم استقّالة ".. بتقول إيه بقى.. اسمعوا..
عفواً.. أقصد اقروا..
____


كنت سائراً ذاك الصباح

بين طرقات , تحت ضوء مصباح

و لما أطارت شملتى الرياح...

التفت فانتبهت لرجل ,

لايبدو عليه أى إرتياح

توقفنى

قال : أنت

قلت : ماذا ؟

قال : ألا تعلمنى!؟

قلت : من؟!....سيادة الــ....

قال : نعم

قلت : كيف ؟ أين الخدم !؟ أين الحرّاس !؟

قال : كلا ,

تعب الضمير و فاضت الجراح

قلت :لمَ !؟

فمَن أكثر منك ينعم بالأفراح

قال : كلا ,

إنما هى أتراح

قلت : لمَ !؟

أتعيش قيد عقل مستباح !؟

أم تعانى من جسد كدَّاح !؟

قال : صبراً !

إنما....أقدم استقالة

قلت : أحقاً , و لمَ !؟

قال : تطاردنى الأشباح

قلت : خيراً ,

دعك من هذا المزاح

قال : كلا لست أمزح ,

جئت أطلب السماح

قلت : علام !؟

قد أطلقت للحق السراح

و الشعب حالته إنشكاح

قال : كلا ,

إنما أقدم استقالة

قلت : كيف !؟

فأنت خيرٌ ... أنت نِعمَ من وُليّت

سياسة حكيمة ... و خبرة عظيمة

و عيشة كريمة ... و رؤية قويمة

لا نعرف الهزيمة ... فدولتكم متينة

و لا مكان للجريمة ... فحكومتكم مكينة

مالنا حال بتطبيعات عقيمة

فمبادءنا صميمة

و لا ننهشك بالنميمة !

ألم أقل لكم

رئاستكم ذميمة

عفواً

بل أقصدها رحيمه

قال : كلا , إنما ..أقدم استقالة

قلت : حسناً , و ما بعدها !؟

أتتركنا نتوه بها ؟

فمن لأرضها ؟ , و من لسمائها ؟

و من لرجالها ؟ , و من لنسائها ؟

و من لشيوخها ؟ , و من لشبابها ؟

و من لأطفالها ؟

بل قولي إذن ..

من لشعبها ؟؟؟

أبعد أن كنا نفوق كل الأمم

تُرجعنا لذيولها !؟

!!!!

قال : أتعلم !؟

معك حق ,

فأنا خير من لها

و قد وليّتُكَ .. نائباً بها

D:
 
____
 
منشور هنا

حينَ تـُـبصر الأمور .. متأخراً


هو ده عدد الزهرات يا إيمان ؟؟ ..
أه هو.. فيه غيرهم بس مش جم النهارده..


لا عجب ألا يُعجبها العدد فهي كانت رائعه في إحضار أكثر عدد ممكن من الفتيات..
إنها مشرفتي الجميلة..

عامله إيه..
الحمد لله , يوم الاتنين الجاي الدكتور هيحدد لي العملية..
طب وهي العملية أخبارها إيه , بسيطة يعني إن شاء الله ؟..
عملية قلب يا إيمان..
بإبتسامه.. خير , و القلب ده بتاع ربنا..مش كده؟؟..
ابتسمت لي ..

أعطيتها ال mp3
لتستمع لأغنية أردت لها أن تسمعها لحين انتهائي..
http://www.4shared.com/file/142222845/575ff153/___online.html

بعد أن إنتهينا و خرج جميع الأطفال رافقتها .. رافقتها و استوقفتي على السلم إذ كنا نتحدث عن بعض الأمور
التي نريد تجهيزها لأجل تلك الفتيات..فتيات مسجدنا..

معلش يا إيمان الناس ال اشتكت انه مقصره ف شغلي أنا بجد غصب عني بس ماحدش حاسس بحاجه
أنا لو نزلت يوم بنام عليه شهر..واهي العملية هتتحدد و ربنا يستر..
على فكرة يا أبلة..أنا ال كنت اشتكيت..أصل أنا صراحه بحب العمل يبقى مؤسسي و يبقى فيه متابعه..
رغم إنه أنا أول الناس ال مقصرة..بس فعلاً أنا متأسفه..

عارفه يا إيمان..كنت قاعده و بقرأ عن الناس ال قدمت لدعوتها كتير و ال عملوه و بقرأ عن الدعوة و و..
وقعدت أعيط..وزوجي يقولي هوني على نفسك..ماتعمليش ف نفسك كده..

عارفه..إلا الدعوه عندي يا إيمان دي حياتي أصلاً ما أقدرش أعيش من غيرها..ماينفعش – و أخذت تبكي -..
أنا لو عليا هنزل لشغلي كل يوم..ما أقدرش اتأخر..ده احنا ياما اتبهدلنا عشانها و كانت بتنطرد من بيوتنا..
لكن أبداً.. أنا بعيش الدعوه دي ف كل حاجه..

عارفه يا إيمان هقولك حاجه..الدعوه دي بتاعت ربنا مش بتاعت حد..
وما تبصيش لسلبياتها و بس ماتخليش ده يعوقك عن العمل فيها وما تستنيش حد و ابدعي..
عيشي الدعوه دي لله..مش لأفراد أبداً..كله إلا دعوة ربنا..
..

لا أعلم لمَ لا نحس بقيمة الورد ونضارته في بستاننا إلا عند ذبوله..!
ألوم نفسي كثيراً..ربما قسوت عليها أحياناً..و ربما لم ألتمس لها العذر و ربما و ربما و ربما..
هي صدقاً رائعه..لكم مرت بكثيرٍ من الألم و الأسى تحملَـتهُ أمام عينيَّ لأجل دعوتها..
مرًّت بمواقف عدَّة قاسية من قِبَل كثيرين و كنت أجدهاهي أول من تكون لجوارهم في أول وقت يحتاجون إليها فيه..
 و ربما تبكي لأجلهم..

هي رائعه في التربية كانت معلمة مسجدي في مرحلة ما..
و هي الأن مشرفتي بعد أن حللت أنا مكانها..
بالمناسبة هي في العشرينات من عمرها..لها كثير من الأثر في حياتي..لم اكتشفه ربما إلا متأخراً..

رائعه في تربية طفليها..أحكي لكم موقف لابنها ذو الثلاث سنوات و نصف..
بتقولي معاذ ابني ده جميل أوي يا إيمان عارفه امبارح صباعه ال ف النص اتعور فبقوله معلش و كده..
فقام قايلي لا يا ماما..الحمد لله .. ربنا عورلي واحد بس وسابلي أربعه..
استغربت لطفل في الثالثة و النصف و يقول هذا..منا من يبلغ العشرين و يتملكه التعنت !

لا يعجبني أحدهم بسهولة ..
إلا أنني اكتشفت اليوم بأنها استطاعت أن تبني شيئاً ما في عقلي و قلبي..
ربما بقوة تحملها..وطيبة قلبها..وحبها لدعوتها وتحركها فيها.. وشفافية تربيتها..و حبها لزوجها..و..و..
هي صدقاً رائعه..
...

أحياناً تبلغ بنا القسوة أن ننسى بأننا نتعامل مع إنسان..إنسان ربما هو أجمل..
ربما نظلمه بأحكامنا..و بعدم التماسنا لأعذار قد ترحمه من ألم سوطنا..نتعنت عليه و فقط..
ربما نحتاج لخلق الرحمه..و التماس الأعذار..
..
أمرٌ آخر..
دائماً أقولها..الدعوه دي نعمه فعلاً.. ربنا مش بيمنحها لأي حد..
و مش هيعرف كده غير ال عايشها فعلاً بجد..أو ال كان عايشها و فقد وجوده فيها كسابق عهده..
أو ال عاوز يشتغل فيها و بيها و مش قادر لأسباب بيقنع نفسه بيها..
و فعلاً هي نعمه كبيرة أوى و ما بيقدرهاش إلا الـ عارف قدرها
و الـ ربناحطه فيها..يشكره كتير أوي عليها وما يفرطش فيها..
لأنه ساعتها هيبقى هو ال خسران..كده كده ماشيه بيه أو من غيره..
و ال مش لاقيها يبقى واهم نفسه لأنها موجوده ف كل حته بس هو يروحلها..
..

فقط..اللهم اجعلنا بها و اجعلها بنا ,و أجعلها حجة لنا لا علينا
و اللهم أتم علينا نعمتك..

معلمتي الغالية..شفاكِ الله بقدرته..
وكما قلت لكِ إن كانت عمليتكِ ستُجرى بقلبك , فقلبكِ في يد ربك..
و من هو أأمن منه عليه ؟؟

____
 
منشور هنا بتاريخ 7 \ 11 \ 2009

تشرد " .. من الذاكرة 1 "


فقط لأني قد اشتقت لطفولتي فسأكتب عنها..

مبدأياً هو ال يشوفني يقول عليا هادية ماشاء الله و نعمين لكن الحقيقة إن ده باطل يُنكَـر !
طيب ,رغم أني لا أحب الكتابه بالعامية إلا أنني سأضطر للكتابة بها و أمري لله..
..
ممم ربما نبدأ بأيام ما كنت ثورية حبتين أيام ابتدائي يعني..
نقدر نقول إن الموضوع خد حيز جامد شوية ف أيام الانتفاضة التانية سنة 2000 كنت تقريباً في
سنة سادسة ابتدائي و للأسف ! سنتها كانوا فصلوا البنات عن الولاد من بعد خامسة ابتدائي D: ,
يعني تنظيم العمل كان بنات بس إنما تنفيذه بيتم فيه إشراك ولاد تحت قيادة الأخت إيمان..

القائد إيمان دخل الفصل و اتلم على الشلة الجندي ر1 , ر2 , ر3 , ش , ن , أ ..تقريباً يعني..
ياجماعه ماينفعش نسكت كده.. العيال ف فلسطين ماسكين طوب وبيزألوا,
و احنا قاعدين ساكتين ! ماينفش يا جدعان....
طب انت رأيك إيه..بصوا بقى إحنا لازم نعمل حاجه و عشان ننظم الشغل لازم نجتمع في
مكان سري و عارفين لو حد عرف – طبعاً العيال سيحوا بعد كده كل أسرار العمل.. عيال بقى -
المهم هنجمع عند مين؟ ..  إيه رأيكوا عند الجندي " ش " بيته أقرب حد ..
خلاص متفقين بعد المدرسة كله على هناك , وف منتهى السرية سامعين؟؟..

في الوكر بقى..
الشلة قاعده بتتمكيج !!!
لا معلش نسيت ده كان يوم تاني.. ! D:

الجندي "ش" معلش اقفل الباب و لو عمو خبط نبقى نشوف و نفتح..
 بصوا يا جماعه احنا أول حاجه عاوزين نعمل ورق يفوَّق الناس منشورات يعني
و هنيجي الصبح بدري ف المدرسة قبل أي حد ما ييجي و نعلقها..
ها مين هيكتبها .. – رسيت عليا – طيب ها مين هيرسم..الجندي " ر1" ,طيب ..ها هنطبعهم فين؟؟
مش في أي حته لنتقفش..الجندي " ر3 " احنا عندنا أستوديو و ماكنة تصوير أنا هصورهملكوا
طب حلو إيه تاني..
العلَم يا ريس ..عاوزين نرسم علم إسرائيل و نحرقة ف المدرسة , طيب كده كويس
يا جماعه..بكره فيه مظاهرة هتطلع من قدام مدرسة.....الابتدائية بعد الضهر إن شاء الله
بنات و ولاد..وهنجوب بيها أرجاء المنطقة بإذن الله ..خلاص كده متفقين ..متفقين..
و ما تنسوش نجدد النية !!  D:
نمشي واحد واحد وماتنسوش السرية ثم السرية ثم السرية..

تاني يوم..
الصبح بدري كان كل الورق متوزع ومتلزق ع الفصول , وبعدها بشوية..كان متقطع !

فاكرين السرية؟؟
الأستاذ دخل..الجندي " ر1 " يا أستاذ أنا ال عملت كذا و البت "ر3 "هي ال صورت الورق و كنا مجتمعين ف وكر عندال البت " ش"..
و أنا هوللللع ..انتوا بتهببوا إيييييييه هو ده ال اتفقنا عليه!!!

المهم..
الظهر.. القائد..يلا يا عيااااال ع الحوش هنحرررررررررق العلم .. الجاز ياض و الكبريت يابت
ولع ولع ولع ..العلم اتولع و حرييييييييييقااااااااااه هيييييييييه - هبل , هبل, قمة الهبل -..
أوعى المديير.. زعق للعيال..القائد فين ؟؟..
فوق , ورا السور !
..
بعد الظهر.. كل المدرسة مظاهرررررررة يارجالة .. و ع القدس رايحين شهداء بالملايين
ويا اختي جمالي و أنا بهتف !! وورايا كله ولاد و بنات وأنا أأأأأأأأهتف
و العيال ورايا و ع القدس رايحين شهداء بالملايين.. إحساس بالمسئولية يا جدع ! ...
و جُبنا أرجاء المنطقة و عدينا محطة القطر.. و فجأة المظاهرة اتقلبت..
طبله بلدي وعربيه كارو و حصان ! وبنات وشباب مدارس التجارة اتلموا..
و هييييييييصة و على واحده ونص و ع القدس رايحين شهداء بالملايين !
واتقلبت المظاهرة لمسخرة !
..
طبعاً اتأكدنا إن مظاهراتنا عملت بلبلة..بدليل إن المدير زعق ف الطابور تاني يوم
و أنا على طربيزة الينج بونج بغني..يا مؤمنين بالسلام D:
..

فيما بعد..
يا جماعه ال بنعمله ده مش كفاية..
الجندي " ن " بصوا يا جماعه احنا هنروح فلسطين ..إيه انتي بتقولي إيه ؟؟
أيوة بكلم جد..هنروح فلسطين ...اسمعوا بس
أنا عندي خطة جاهزة و مجهزة كل حاجه ..بس فيه مشكلة..إييييييه يا بت..؟؟
ما بحبش حد يقولي يا بت..الله؟؟..احنا ناقصنا حاجه واحده بس.. أنا : ها إيه هي قولي
ناقصنا عربية تودينا...!!..أنا : بس كده؟؟
أنا هقول لبابا يودينا سهله أوى بس جهزي انتي الخطه..
...
بابا البت " ن" قالتلنا عاوزين نعمل حاجه لفلسطين ..
بابا احنا راحين على فلسطين؟؟ بس فيه مشكلة بص بقى ..احنا جهزنا الخطة أه بجد و كل حاجه !
فاضل بس عربية تودينا ! ها إيه رأيك؟؟ كله جاهز !! قولت إيه ؟؟

" منتهى البلاهه ساعتها ياخراشي ع الغبااء يا ولاااااه "

..... !
بلاش بقى قال إيه
" ده عبط أصلاً يعني إن جيتوا للحق!! "
D:
___

ياااه كانت أيام يا جدع والله..هو صراحه على ما وصلت ثانوي كنت عقلت عن كده كتيييييييير

يعني مثلاً ,
شتمت الأمن ف الإذاعة مرة ..
و اتخانقت مع المدير بتاع الوطني , قال بيعلق على إننا بنقول الله أكبر ولله الحمد و بنقول شعار الله غايتنا ف الإذاعه !
مش كفاية إنه ماكنتش بنزل المنهج ف الإذاعه , قال و كمان مش عاجبهم بتوع الحزب الوطني!!
عجايب و الله !

___

منشور هنا بتاريخ 30 \ 10 \ 2009

10 نوفمبر 2009

يا سيدي , من بينهما..تنبع الموازنة


كل منهم يصدر كلمة في اتجاه و حُكماً في اتجاهٍ آخر ,
هذا يُصر على كلامه و تلك تستفزها رؤيته ! أطلق قراراً أراه متهاوناً بعض الشئ..
وأطلقت هي قراراًأراه حاداً قليلاً !..أصبح حديثهم كحديث دجاج سطح المنزل !
وفجأه..صمتوا جميعاً..لمَ لا تتحدثين إذن ؟؟
ممممم ربما أستمع , و ربما أشاهد ! فمع احترامي للجميع إلا أن المشهد مثيرٌ للضحك فقد كنت أكتم ضحكاتي خوفاً أن تغضبوا..
إذاً لمَ لا تبدين رأياً ؟
وددتُ حقيقةً إلا أنني انتظرت لحين انتهائكم ^_^
و ها قد انتهينا يُمكنكي البدء..
حسناً.. يمكنكم الاستماع..

سمعته يقول أثناء حواركم..بأنه عندما تتخذ قراراً يجب أن تتخذه بكامل العقل
و أنه "الرجل" أكثرعقلانية من المرأة و حكمه..
لأنها " المرأة " تحكم بعاطفتها فقرارها سيصبح خاطئ..

حسناً..مبدأياً حديثي لن يكون مقارنة بين الرجل و المرأة فلا أحب ذلك فدعنا منه !
و لكني أحب تناول الأمر بينهما من زاوية أخرى..

يا سيدي الفاضل..دعنا نتفق أولاً على أن كل من الرجل و المرأة هو إنسان بالأساس
ولا أحب " التخطي بالأحكام " بمعنى .. أنه عندما أحكم بينهما من حقهما عليَّ أن أضع في حسباني أولاً كينونة كل منها كإنسان ,
ففي لائحتي لهما قلب و عقل ثم نوع ..
ما أود قوله أنه يمكننا أن نعامل الآخر كإنسان أولاً ثم باعتبار نوعه ثانياً و ليس العكس..
ربما يسبب الأمر اضطراباً للبعض لا أعلم لمَ..أو ربما أعلم !
أيضاً..دعنا نتفق على أمر أخر..
و هو أن العلاقة بين الرجل و المرأة هي علاقة تكاملية بالأساس وليست صراعيه !
إذ يقول تعالى : " بعضكم من بعض .. " ..

حسناً..
الآن تقول بأن قرارك يجب أن يكون عاقلاً 100% لذلك يجب أن تُجرده من أي مشاعر و أية عاطفة..
عفواً.. فقد خذلك سهمك في تلك المرة يا سيدي ولم يُصب !
في نظري.. قرار عاقل دون وضع العاطفة و المشاعر في الحسبان ربما يصبح قراراً ظالماً..
و بالمقابل أيضاً قرار عاطفي مجرد من العقل هو قرار مُستهتر ربما يأتي على حساب البعض.. !

مبدأياً دعنا نتفق أنك تتعامل مع كائن بشريّ ذو تكوين وجداني , عاطفي , روحي ,…,…
فالإنسان بالأساس هو مجموعة من المشاعر و الأحاسيس و العواطف الموجهه … يسلك الطريق الصائب حباً لربه , عاطفه , يفعل الأمور الصالحه ابتغاء الجنه و يبتعد عن الأمور السيئة خوفاً من النار , هي أيضاً عاطفه , يتخذ قراراً بدراسة فرعاً معيناً , أو العمل بمجال معين..حباً في ذلك أو لأنه يرى نفسه أفضل هنا , عاطفه , يتخذ قرارً بالزواج ..سكن..إيجاد رفيق..بناء أسرة…, عاطفه , و ربما قراراً أخر بالطلاق ! , أيضاً عاطفه , يتقدم للخدمه لوطنه..شعور منه بالواجب ,عاطفه , ..إلخ
مجموعه من العواطف أياً كانت سلبية أو إيجابيه , صحيحه أم خاطئة هي التي تجعله ينعطف يميناً أو يساراً ..
تلك المشاعر التي ربما يستهزأ بها يمكنها أن تقلب كيان يومه إن لم يوجهها بعقله..
فمثلاً إن استيقظ من نومه مكتئباً و لم يُحول مسار شعوره سيقضي باقي يومه مشمئزاً, و إن استيقظ من نومه مبتسماً سيقضي باقي يومه في حالة ابتهاج هذا إن لم يتسلل إليه مؤثر شعوري آخر يغير من حالته..
وهكذا..

حسناً فلنعد لقرار العقل..
تقول بأنه لن يكون ظالماً إن جردناه بل سيكون حاسماً و إن لم تفعلي فلن تكوني حاسمه في أمورك..
أرد بأنه بالطبع لا , فمن قال أن الحسم يأتي فقط عند التجريد من العاطفه سيكون حينها جموداً تظلم به أحدهم..
أخبرك أنه حتى إن كان قراراً سياسياً أو يفصل في أمر دولتين أو يتخذه مسئولاً كبيراً كأحدهم.. من دون أن تدري ستجد بأنه تجرفك مشاعرك , لذلك أقول لك ضعها بحسبانك حتى لا تجرفك..
قل لي كيف لقرار فاصل في قضية شعب مُحتل مثلاً أن نجرده من مشاعر قوم سُلبت حقوقهم و ألاف ممن فقدوا عائلاتهم و ألاف ممن هم خلف القضبان و و و و..
و تُـصر و تخبرني بأن قراراً تأخذه في حرب و في أرض معركه عليك أن تجرده ..حسناً كما تريد , جرده..
وستجد أنك اتخذته بناءً على إحساسك بالمسئوليه..و شعورك بالواجب و حبك لأرضك و و ..
أخبرني إذاً يا سيدي على أي صورة رُسمت ستضع قرارك ليكون بروازاً لها..؟؟
و لست أنا من تثبت كلامي , بل هو أنت !

حسناً , دعك من ذلك و لنعد لصديقنا الإنسان..
إن سألتك - لتوفيه حقه عقلاً و قلباً - اختر صفة تتعامل معه بها ؟

يعجزني حكمته و عقله استحق أن يكون نبياً حقاً..فمابين احترام و رحمه تعامل هو..
احترام لتلك الكينونة البشرية و قُدسيتها و رحمة لتكوينها البشري ..

سأذكرك بموقف و أعلم أنك تعلمه جيداً و أعجب له ولكن لا عجب عندما يصدر منه صلى الله عليه و سلم ..
حينما جاءته المرأة الغامدية و أخبرته أنها أصابت حداً من الزنا و طلبت منه أن يقيمه عليها وهو أن يرجمها حتى الموت..انصرف عنها بوجهه يمنةً فعادت إليه فالتفت يسرة فعادت إليه حتى الرابعه فأخبرها أن اذهبي حتى تضعي ذلك الذي في بطنك و جاءته بعد أن وضعته فأخبرها أن تذهب حتى ترضعه حولين كاملين و لما أتمت فصاله جاءته فأمر بإقامة الحد عليها بعد أن أمر واحداً من الصحابة بكفالة طفلها…

الشاهد فيما استعرضت حكمته التي لم يجردها من العاطفه و في نفس الوقت لم يحكم بعاطفته فقط دون عقله !
فلم يغمض عينه عمن يتعامل معه هو يتعامل مع روح بشريه بالأصل..
يمكنني أن أخبرك أنه إن كانت أتتك تلك المرأة لأمرت برجمها حتى الموت ... وما اكترثت !

حسناً فلنعد..
تظن أنت لأنها الأنثى فإن قراراها سيصبح عاطفياً , وسأخبرك و أنا الأنثى بأن قرارها حينها أصبح خاطئاً..
و تظن أنك لأنك الرجل سيصبح قرارك عاقلاً , وسأخبرك أيضاً و أنا الأنثى بأن قرارك حينها أصبح أيضاً خاطئاً..

فقط أخبرك بأنه من بين العقل و القلب يمكنك أن تُوجد جسراً للعبور..
فيا سيدي , من بينهما..تنبع الموازنة.

___

منشور هنا بتاريخ 29 \ 10 \ 2009

1 أكتوبر 2009

! عندما تتملكك رغبة .. بالقتل






 kill , kill , kill , kill...
شيئ ما يقول لي Kill , هواجس قوية و دوافع أقوى تدفعني لذلك , u should kill

إذ تتملكك رغبة شديدة بالقتل !
...

حسناً , القتل..؟!
ربما تتعدد أشكاله , أساليبه , طُرقَه , نتائجه , دوافعه , ظروفه , ..., ....

القاتل.. هو أنا , و المقتول.. ربما أنا أيضاً و ربما هو و ربما هي و ربما هم جميعاً ,
ربما شئ حي و ربما جامد و ربما هو ميت بالأساس.. !
وربما المقتول هو القتل بذاته , و ربما..لا شئ , إذ يصبح المقتول وهماً !

...

ربما تقتل , مشاعر , أحاسيس , أفعال , مواقف , زمن , ماضٍ , حاضر , و ربما أيضاً مستقبل..
تقتل عقل , قلب , نفس , جنين برحِم لم يولد بعد , طفل , صبيّ , شاب , رجل راشد أو حتى رجل هرِم ..فتاة , امرأة شابة أو حتى عجوز
و ربما أيضاً تقتل أمل , حلم , ابتسامة , و ربما دمع .. تقتل الحب أو تقتل الكُره و ربما تقتلهما معاً !
أن تقتل وطن.. ربما , لا أحد يعلم , لِمَ لا ؟؟ , إذ عندما تتملكُكَ الرغبة القوية , فلن تدري مافعلت..
إلا بعدها..

...

تقتل.. لأنك أحببت فاشتد حُبك أو لأنك بغضت فقسى بغضك..
تقتل غضباً و ربما رحمة .. تقتل جلباً للراحةً وربما.. رغبةً في الألم..
تقتل ثأراً لحقك و ربما سلباً لحق ليس لك , تقتل لذةً و استمتاع و ربما قتلك اشمئزاز ..
تقتل لعِلَّه و لسبب تعلمه و ربما تقتل دون وعي , دون دراية و أنت مُغيب في عالم الأحياء الموتى..
تقتل لدافع يدفعك للقتل و ربما , تقتل فقط.. لمجرد القتل !

...

تقتل بسكين حاد وفي لحظات يتلاشى الألم , وربما سكينك باردة مع كل حزَّة ألف ألمٍ و ألم..
سيفٌ , تتلذذ عند غمده بطولهِ كله في ضحيتك أو خنجر قصير تقشعِّر خلاياك عند سماع صوت غرزه
ثم إدارته بزاوية 180 درجة في موضع قتل ضحيتك !
و ربما يمكنك استخدام حبل للشنق أو بندقية لإطلاق رصاصها على فريستك..
و ربما مسدساً مع استخدام كاتم للصوت يصبح أكثر خفيةً ,
و ربما أيضاً سلكاً كهربائياً عارياُ يفي بالغرض..
أمامك وسائل عدة..أختر ما تحب , أو ربما.. يتوجب عليك اختيار ما يخيفك وما يثقُل عليك حمله..
ذلك أكثر تحدٍ و أكثر جرأة..

...

شخصياً , يعجبني السكين و السيف والخنجر..
إذ يمكنني أن أحظى بشعور أفضل عند استخدام أيٍ منهم !
يمكنني الاستمتاع بالقتل حينها..إذ أرغب برؤية بعض الدماء , لا بل الكثير منها..
رؤية ما أود قتله ممزقاً أشلاءً أشلاء من حولي , غارقاً بدمائه وكفَّايَ يملؤهما أيضاً بعضاً من لونها الأحمر ولزوجتها المقرفه..
أعلم أنني سأسمع أنينه و صراخه تألماً إذ لابد من ذلك ,
إلا أنني لا أود أبداً سماعه يستجديني عطفاً و رحمة به
لطالما لبَّيت له استعطافه , إلا أن ذلك علمني ألا ألبيه ثانيةً ولو أغرقني ببحر من مسكنةٍ يعيشها !
إذ أرغب بقتله بكل قسوة أوتيتها وكل غلظة , و إن لم تُوجد سأكتسبها.. و أعلم كيف..

...

إذاً , ها قد قتلت ؟..
ربما حينها تكون قد أرضيت نفسك , وربما يَحلُّ عليك سخطها..
ربما يمنحك بعض الهدوء و ربما يقلب عليك غضبك و تنقلب عليك ثائرتك..
ربما يُسعد قتلك أحدهم وربما يمقتك بعدها , هذا إن علم بفعلتك ,..
ربما تفرح بفعلك و ربما يغضبك أشد الغضب..ربما استمتعت أثنائها و ربما كنت تفعله مشمئزاً ,
ربما تحصل على ما كنت تنتظره كنتيجة لقتلك , وربما لا..
ربما تكون قد قتلت شخصاً واحداً – أيا كان ما قتلت أو من قتلت – إلا أنك تباعاً لما فعلت قد قتلت عشرات بعده...و ربما تكون قد قتلت عشرات إلا أن قتلك لهم كعدمه..
ربما ترتاح بعدها و ربما يؤنبك ضميرك بقية عمرك , وقد يكون الأمر كما أردت
وقد يكون كما خفت أن تتوقع
أنت من قتلت , أعلم ..لذلك يمكنني اخبارك بأنه إن سعدت لفعلك , فأنت تعلم لمَ..
أما إن أحزنَك فعلُك فأنت أيضاً , مَن تعلم لِمَ !

ــــ

منشور هنا بتاريخ 29 \ 9 \2009

9 سبتمبر 2009

! قلتُ : كلاَّ ... قالَ : بلَى

وكأنه أبدى السعادةَ فى العيونْ
وكأنه أبدَى التحدى بالجنونْ

هيّا كَفى
قلت اخضَعي
فـلـتُـسمعينى ما كتبتي
أو إنما لن تعلمي......ما قد يكونْ

فتوسَلتْ....كلاَّ رجاءً
دعكَ منِّى....فلدَىَّ عقلٌ لن يلينْ

هيّا كَفَى
قلتُ اخضَعي
فـلـتُـسمعِينِى ما كتبتِي
أو إنَّما لنْ تَعلمِى......ما قدْ يكُونْ

أبدَتْ ملامحَ طفلةٍ
وأسدَلَتْ ضعفَ العيونْ

هيّا كَفى
قلتُ اخْضَعِي
فـلـتُـسمعينِى ما كتبتِي
أو إنَّما لنْ تعلمِى......ما قدْ يكونْ

كلاَّ وكلاَّ ألفُ لا
ما عدتُ أمتلكُ المتونْ

هيّا كَفى
قلتُ اخضَعِي
فـلـتُـسمِعِينِي ما كتبتِي
أو إنَّما لنْ تعلَمي......ما قدْ يكونْ

.....
 . ..........