29 مارس 2010

اطمـئن ..





(1)

أناديتها بلادي؟

و تنازعك قدماك حبواً بين مدائنها!
بين قوة و هُزال .. ثبات و تذبذب

قد يُفخرك ماضيها ..
و تخاف - في حاضرها - منها و عليها ..
أما مستقبلها فما بين رُبما و ربما

لكن فقط ..

اطمئن



(2)

يتباعد الجيلان

بفارق فوق العشرين و دون الثلاثين
العودة بذلك الزمن أمر صعب؟

فلمَ إذن تتعلل بأن يَتقدموا هم ؟
تجيب .. لأنهم مروا به سابقاً !

تدمع .. تتذكر قوله (ص) .. "و إن ظلماه"

هُم حتى لم يظلموك عزيزي

اطمئن



(3)

مرَّ عامان ! .. و اليوم - قدراً - تقرأ ما كتـَبـَتْ

" تعرفي أنا نفسي في إيه الآن و أنا بكتب ليكي ..
إن اترمي ف حضنك و ابكى كثيراً على مافاتنا من الوقت الكثير..
و ياريت نحاول نعوضه .. نفسي " ..

هه!
مضت بعدها سبعة أشهر و انقلب الحال عزيزتي الكاتبة .. ليتكِ تعلمين
...

فقط تبكي .. و تضحكُ ساخراً - مابين كلماتها الماضيه و واقعنا الحالي !-
و أحياناً أخرى .. تلتمس عذراً

و مع ذلك ..

اطمئن



(4)

يُزعجكَ " الآن " .. لما بهِ ؟
ما به غير كثرة أعمال ! .. لذلك يؤلمك خمودك

الأمر أبسط عزيزي
فقط اعمل و قاوم و اعمل

ثم ..

اطمئن



(5)

كُنتم .. ثم تفرقتم
لكنكم .. مازلتم
....
رحلوا .. و لن يعودوا
لكنك يوماً ستلقاهم

اطمئن





(6)

يتبقى ما يقارب الثلاثون
ستكمل العشرين قريباً

أضاعت هباءً ؟ ..
أجبتَ : .. كلا

إذاً ..

اطمئن



(7)

رحلتَ عنه
لأنك أصبحت تخجل منه

أمّـا هو فدائم مراسلتك .. لا ينقطع عنك

صدقني ..
لا يَـمَل حتى تَـمَـلّـوا

عُد إذن ..

و اطمئن .

2 مارس 2010

و كأنكِ



و كأنك أغنية السراب ..

أنغام عز نَسمعه انتحاب

معزوفة من حنين و ارتقاب ..

يُعزف على أوتار اغتراب

..

و كأنك .. أبخره .. متناثره ,

في ليالي .. شتاء بارده

أو ربما أنت عجوز .. متأففه ,

هزها صغيرها .. بحقيبةٍ متأرجحه

..

و كأنك أنامل .. أثلَجها صقيع الهواء ,

فدفَّـئَـتْها أصواف جدتي وقت الرثاء

أو ربما مِعطفٌ مُتجبر .. كسيدة الثراء ,

أو مِئزر مُتوسل .. بين لفحات العراء

..

و كأنك .. عطور الواشيات ,

حين جعلتِني أتململ على رصيف المُهزلات

أو ربما أضواء خافته .. في ليالي الغانيات ,

أو أنت قلوب متمرده .. على شِباك العابثات

..

و كأنك أيضاً .. شموع الإبتهال ..

إذ أطفئتها براثن الضلال

أو ربما رجال كالعقال ,

أوقعتهم امرأة .. فاحشة الجمال

أو كقط مُستذئب أنتِ .. عند الإكتمال ,

كخرافة ساحرة .. عشقها دجَّال !