(1)
أناديتها بلادي؟
و تنازعك قدماك حبواً بين مدائنها!
بين قوة و هُزال .. ثبات و تذبذب
قد يُفخرك ماضيها ..
و تخاف - في حاضرها - منها و عليها ..
أما مستقبلها فما بين رُبما و ربما
لكن فقط ..
اطمئن
(2)
يتباعد الجيلان
بفارق فوق العشرين و دون الثلاثين
العودة بذلك الزمن أمر صعب؟
فلمَ إذن تتعلل بأن يَتقدموا هم ؟
تجيب .. لأنهم مروا به سابقاً !
تدمع .. تتذكر قوله (ص) .. "و إن ظلماه"
هُم حتى لم يظلموك عزيزي
اطمئن
(3)
مرَّ عامان ! .. و اليوم - قدراً - تقرأ ما كتـَبـَتْ
" تعرفي أنا نفسي في إيه الآن و أنا بكتب ليكي ..
إن اترمي ف حضنك و ابكى كثيراً على مافاتنا من الوقت الكثير..
و ياريت نحاول نعوضه .. نفسي " ..
هه!
مضت بعدها سبعة أشهر و انقلب الحال عزيزتي الكاتبة .. ليتكِ تعلمين
...
فقط تبكي .. و تضحكُ ساخراً - مابين كلماتها الماضيه و واقعنا الحالي !-
و أحياناً أخرى .. تلتمس عذراً
و مع ذلك ..
اطمئن
(4)
يُزعجكَ " الآن " .. لما بهِ ؟
ما به غير كثرة أعمال ! .. لذلك يؤلمك خمودك
الأمر أبسط عزيزي
فقط اعمل و قاوم و اعمل
ثم ..
اطمئن
(5)
كُنتم .. ثم تفرقتم
لكنكم .. مازلتم
....
رحلوا .. و لن يعودوا
لكنك يوماً ستلقاهم
اطمئن
(6)
يتبقى ما يقارب الثلاثون
ستكمل العشرين قريباً
أضاعت هباءً ؟ ..
أجبتَ : .. كلا
إذاً ..
اطمئن
(7)
رحلتَ عنه
لأنك أصبحت تخجل منه
أمّـا هو فدائم مراسلتك .. لا ينقطع عنك
صدقني ..
لا يَـمَل حتى تَـمَـلّـوا
عُد إذن ..
و اطمئن .