..عيد سعيد
ربما يحتاج كل منا لأن يقدم تهنئة خاصه
ربما يحتاج كل منا لأن يقدم تهنئة خاصه
لكن يا ترى لمن هى وكيف سيهنئ من سيرسلها له؟
هذا هو ما أطلبه أن يقدم كل منا تهنئة خاصه لمن يحب أن يرسل له تلك التهنئه...
:) وربما أبدأ أنا
فلكم كنت أنتظر أيام العيد تلك بشوقٍ شديد
!ربما هى المرة الأولى التى أشتاق إليها بتلك الدرجه.....لا أعلم لِمَ
وعندما أردت تهنئتكم و لمستُ شوقى لقضاء أيام العيد وسط أهلى وأحبابى
تذكرت من هم أيضاً فى لهفٍ وشوقٍ لتلك الأيام
من هم فى لهفٍ وشوقٍ لقضاءها وسط أهليهم و أحبائهم
من هم فى لهفٍ وشوقٍ لأن يستنشقوا نسمات صباح يوم العيد
تذكرتهم ...
نعم هم..
نعم هم..
هؤلاء الذين حالت أسوار بطش الطاغى بينهم وبين أن تعانق أكفهم أكف إخوانهم عقب صلاة العيد
هؤلاء الذين أحتضنتهم تلك الغرف المبوبة بظلمتها
ومنعتهم أن تستيقظ جفونهم على أنوار فجر أيام كتلك
ومنعتهم أن تستيقظ جفونهم على أنوار فجر أيام كتلك
نعم إنهم هم....إخواننا , أخواتنا , آبائنا , أُمهاتنا
هؤلاء الذين زَجَّتْ بهم كلمةُ حقٍ -انطلقت بها أفواههم- خلف قضبان بُهتٍ وظلم
هؤلاء الذين أسكنتهم حقائق أقلامهم بين جدران لا تنبعث منها إلا برودة تثير ألماً
هؤلاء الذين منهم من لم يتكلم ولم يكتب إلا أنه رفع يده ملوحاً...لا ..لا للقهر..لا للظلم ..لا ثم لا لكم أنتم يا طغاةً ظالمين
هؤلاء هم رمز الصمود.....
ربما تختلف ملفات قضاياهم إلا أنها كلها تحمل غلافاً واحداً
ألا وهو " أطالب بحقى..أطالب بحريتى..أطالب بالعدل يسود "
!!لكنهم لم يدركوا حتى أن مجرد طلبى حريتى قد أصبح جريمة فى هذا الزمان
!!نعم إنهم هم...هؤلاء الرجال القابعون بسجون الحرية
سجون جوانتانامو و باجرام و أبو غريب و ..... و....
حتى بلادهم التى من المفترض أن تكون لهم حضناً دافئاً لم ترحمهم من برودة سجونها
بل أودعتهم فى سراديب الظلام تحت بطش السجان ليَذوقوا لوعة أسواط ظلمه
حتى بلادهم التى من المفترض أن تكون لهم حضناً دافئاً لم ترحمهم من برودة سجونها
بل أودعتهم فى سراديب الظلام تحت بطش السجان ليَذوقوا لوعة أسواط ظلمه
ِكحال من هم خلف قضبان طرة و وادى النطرون و أبو زعبل وغيرها وغيرها
لكن لا يسعنى إلا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل!
أعلم أنه بعد الليل المخيم بحلكتهِ يأتى صباح ليشرق بنورهِ
أعلم ذلك..لا بل أُوقن.....فأنتم لها رجال لم تحطمهم الدنيا بقسوة أشواكها
الله معكم ...ثبتكم ...وفرجَّ عنكم...وأعانكم ...وأعادكم إلى دياركم سالمين غانمين
لا أريد إلا أن أقول لكم فقط...
كل عام وأنتم بخير أحبائى .
كل عام وأنتم بخير أحبائى .
تلك هى تهنئتى الخاصة ....
:( ربما أهديتها لِمَنْ لَمْ أرهم لكنهم يسكنون بقلبى ولا أملك إلا دعائى لهم