1 أكتوبر 2009

! عندما تتملكك رغبة .. بالقتل






 kill , kill , kill , kill...
شيئ ما يقول لي Kill , هواجس قوية و دوافع أقوى تدفعني لذلك , u should kill

إذ تتملكك رغبة شديدة بالقتل !
...

حسناً , القتل..؟!
ربما تتعدد أشكاله , أساليبه , طُرقَه , نتائجه , دوافعه , ظروفه , ..., ....

القاتل.. هو أنا , و المقتول.. ربما أنا أيضاً و ربما هو و ربما هي و ربما هم جميعاً ,
ربما شئ حي و ربما جامد و ربما هو ميت بالأساس.. !
وربما المقتول هو القتل بذاته , و ربما..لا شئ , إذ يصبح المقتول وهماً !

...

ربما تقتل , مشاعر , أحاسيس , أفعال , مواقف , زمن , ماضٍ , حاضر , و ربما أيضاً مستقبل..
تقتل عقل , قلب , نفس , جنين برحِم لم يولد بعد , طفل , صبيّ , شاب , رجل راشد أو حتى رجل هرِم ..فتاة , امرأة شابة أو حتى عجوز
و ربما أيضاً تقتل أمل , حلم , ابتسامة , و ربما دمع .. تقتل الحب أو تقتل الكُره و ربما تقتلهما معاً !
أن تقتل وطن.. ربما , لا أحد يعلم , لِمَ لا ؟؟ , إذ عندما تتملكُكَ الرغبة القوية , فلن تدري مافعلت..
إلا بعدها..

...

تقتل.. لأنك أحببت فاشتد حُبك أو لأنك بغضت فقسى بغضك..
تقتل غضباً و ربما رحمة .. تقتل جلباً للراحةً وربما.. رغبةً في الألم..
تقتل ثأراً لحقك و ربما سلباً لحق ليس لك , تقتل لذةً و استمتاع و ربما قتلك اشمئزاز ..
تقتل لعِلَّه و لسبب تعلمه و ربما تقتل دون وعي , دون دراية و أنت مُغيب في عالم الأحياء الموتى..
تقتل لدافع يدفعك للقتل و ربما , تقتل فقط.. لمجرد القتل !

...

تقتل بسكين حاد وفي لحظات يتلاشى الألم , وربما سكينك باردة مع كل حزَّة ألف ألمٍ و ألم..
سيفٌ , تتلذذ عند غمده بطولهِ كله في ضحيتك أو خنجر قصير تقشعِّر خلاياك عند سماع صوت غرزه
ثم إدارته بزاوية 180 درجة في موضع قتل ضحيتك !
و ربما يمكنك استخدام حبل للشنق أو بندقية لإطلاق رصاصها على فريستك..
و ربما مسدساً مع استخدام كاتم للصوت يصبح أكثر خفيةً ,
و ربما أيضاً سلكاً كهربائياً عارياُ يفي بالغرض..
أمامك وسائل عدة..أختر ما تحب , أو ربما.. يتوجب عليك اختيار ما يخيفك وما يثقُل عليك حمله..
ذلك أكثر تحدٍ و أكثر جرأة..

...

شخصياً , يعجبني السكين و السيف والخنجر..
إذ يمكنني أن أحظى بشعور أفضل عند استخدام أيٍ منهم !
يمكنني الاستمتاع بالقتل حينها..إذ أرغب برؤية بعض الدماء , لا بل الكثير منها..
رؤية ما أود قتله ممزقاً أشلاءً أشلاء من حولي , غارقاً بدمائه وكفَّايَ يملؤهما أيضاً بعضاً من لونها الأحمر ولزوجتها المقرفه..
أعلم أنني سأسمع أنينه و صراخه تألماً إذ لابد من ذلك ,
إلا أنني لا أود أبداً سماعه يستجديني عطفاً و رحمة به
لطالما لبَّيت له استعطافه , إلا أن ذلك علمني ألا ألبيه ثانيةً ولو أغرقني ببحر من مسكنةٍ يعيشها !
إذ أرغب بقتله بكل قسوة أوتيتها وكل غلظة , و إن لم تُوجد سأكتسبها.. و أعلم كيف..

...

إذاً , ها قد قتلت ؟..
ربما حينها تكون قد أرضيت نفسك , وربما يَحلُّ عليك سخطها..
ربما يمنحك بعض الهدوء و ربما يقلب عليك غضبك و تنقلب عليك ثائرتك..
ربما يُسعد قتلك أحدهم وربما يمقتك بعدها , هذا إن علم بفعلتك ,..
ربما تفرح بفعلك و ربما يغضبك أشد الغضب..ربما استمتعت أثنائها و ربما كنت تفعله مشمئزاً ,
ربما تحصل على ما كنت تنتظره كنتيجة لقتلك , وربما لا..
ربما تكون قد قتلت شخصاً واحداً – أيا كان ما قتلت أو من قتلت – إلا أنك تباعاً لما فعلت قد قتلت عشرات بعده...و ربما تكون قد قتلت عشرات إلا أن قتلك لهم كعدمه..
ربما ترتاح بعدها و ربما يؤنبك ضميرك بقية عمرك , وقد يكون الأمر كما أردت
وقد يكون كما خفت أن تتوقع
أنت من قتلت , أعلم ..لذلك يمكنني اخبارك بأنه إن سعدت لفعلك , فأنت تعلم لمَ..
أما إن أحزنَك فعلُك فأنت أيضاً , مَن تعلم لِمَ !

ــــ

منشور هنا بتاريخ 29 \ 9 \2009