28 أغسطس 2009

يُتوبيا بَشرية

عقل مراكزه محددة الأبعاد..لا ينحرف خطها الواصل بين بُعدين
..فصوصه ذات تكوين لا تلامسه أى شائبة
قلبٌ جميع خلجاته يتدفقها دمٌ طازج دائماً..لا يسمح له بأن يتغير أو يتكدر
..أذيناته وبطيناته دائماً يقظه لا يسمح لأى منها بغفلة ولو للحظة
 ! طباعٌ..سليمة سليمة سليمة...صحيحة صحيحة صحيحة , يقومها كل من حولك , إلاك أنت
..بدءاً ممن يكل أمرك إلى حتى من هو موكول أمره
...,...,..,...ربما يُقيمها المجتمع....القوانين...الخبرات...الحكمة...العلل
حتى الجمادات أصبح من الممكن أن تفرض عليك
..وعندما تثور ذرات الغبار من رقدتها مُغبِّرةً إياك..لا يحق لك أن تنتفض محاولاً إزالتها
! وإلا أصبحت رافضاً لقوانين الطبيعة...متمرداً عليها , طبيعة الآخرين
..نظرية المثالية..مثالية الفرد...تلك التى يحتكرها البعض وهم..لا يطبقونها بالأساس
ولن يستطيعوا , هذا فقط..لأنهم بشر
 , ربما يجهلون ذلك..وربما يعلمون.. و رغم عدم قدرتهم على اثبات كينونتها ولو بداخلهم
! إلا انهم يطالبون هذا الآخربتقمصها و التمثل فيها
جاد , هزلىّ , مبتسم , يشوبه الشجن , آمل , واقعى , صامت , رغاى , ناقد , عصبىّ , بسيط , مُعقد, ودود , انطوائى , مرح , مشاكس , ...
..كُُها طباعٌ حقوقها محفوظة لدى صاحبها صاحبها وفقط
..فكل فرد بذاته - على الأقل بالنسبة لى - هو حالة مستقلة , ولو لديه ارتباطات
حالة مُختلفه , ولو تشابه مع البعض فى البعض , هو حالةٌ إبداعية , ولو كان تقليدياً واعتيادياً
فلن أُهاجم صمته , ولن أهاجم شجنه الدائم , ولن أُهاجم جنونة أو انطوائيته أو حالته الانتقادية , ...وإن أغضبتنى
فأى فرد أعتبره نموذج يتفرد بكينونته , تلك حالته التى يعيشها , وهذا ما يُميزه
أن ترى طباعهُ عيوباً..ذلك ما أكره !..وأيضاً لا أُحب أن يُقومنى أحد بعيوبى..وكذا لا أُحبه للآخرين
أُفضل أن أُسقط منظورى على الأفراد اسقاطاً يستوعبهم..و أكثر ايجابيه
بمعنى..أن طباعه تلك..تصرفاته , أفعاله , حركاته, سكناته ,... هى ما تشكل جزءاً لا يتجزأ من شخصيته , هى بعض الأعمده ببنائه , فإن حجرت عليها , تكسرت وهَوى البناء منك
ولا يعنى تقبلى لتلك " الكاريزما " رضائى التام عن معدلاتها..
إذ هُناك فرق بين القبول و الاستيعاب و بين التقويم والتسوية , وحديثى عن الأولى
 , خلقه الله بطباعه تلك وعلى فطرته تلك. , وارتضى بذلك خلقته , ورحِمَه من غضبه وسخطه
. بل ومنَّ و أنعم عليه
 - أفلا نتقبله نحن إذاً..ونكف عن سخطنا على تلك الممالك البشريه الرائعة - رغم عدم كماليتها
. ..ونكف عن محاولة الوصول بها للمثالية , وكأنها أفلاطونية
. إذا كانوا بشر فلنعاملهم على أنهم كذلك إذاً

4 أغسطس 2009

! استيقظى يا فتاه

...هُناكْ

..تبادلتْ ابتسامه..وأنصتتْ لهمسه..واستنشقتْ زفيراً

..ومابينَ حُلمٍ وآخر..تتقلبْ على وسادتها الفَيبَرِيَّه

تسابقتْ أشعة شمسِ يومٍ جديدْ..من بين أخشاب باب شرفتها..مداعبةً إيَّاها

فتحتْ جفنيها..و أول ما رأتْ..وجه صغيرتها

! استيقظى...تُوفيتْ جَدَّتكْ