30 سبتمبر 2008

تهنئة خاصة...لِمَنْ؟


..عيد سعيد
ربما يحتاج كل منا لأن يقدم تهنئة خاصه
لكن يا ترى لمن هى وكيف سيهنئ من سيرسلها له؟
هذا هو ما أطلبه أن يقدم كل منا تهنئة خاصه لمن يحب أن يرسل له تلك التهنئه...
:) وربما أبدأ أنا
فلكم كنت أنتظر أيام العيد تلك بشوقٍ شديد
!ربما هى المرة الأولى التى أشتاق إليها بتلك الدرجه.....لا أعلم لِمَ
وعندما أردت تهنئتكم و لمستُ شوقى لقضاء أيام العيد وسط أهلى وأحبابى
تذكرت من هم أيضاً فى لهفٍ وشوقٍ لتلك الأيام
من هم فى لهفٍ وشوقٍ لقضاءها وسط أهليهم و أحبائهم
من هم فى لهفٍ وشوقٍ لأن يستنشقوا نسمات صباح يوم العيد
تذكرتهم ...
نعم هم..
هؤلاء الذين حالت أسوار بطش الطاغى بينهم وبين أن تعانق أكفهم أكف إخوانهم عقب صلاة العيد
هؤلاء الذين أحتضنتهم تلك الغرف المبوبة بظلمتها
ومنعتهم أن تستيقظ جفونهم على أنوار فجر أيام كتلك
نعم إنهم هم....إخواننا , أخواتنا , آبائنا , أُمهاتنا
هؤلاء الذين زَجَّتْ بهم كلمةُ حقٍ -انطلقت بها أفواههم- خلف قضبان بُهتٍ وظلم
هؤلاء الذين أسكنتهم حقائق أقلامهم بين جدران لا تنبعث منها إلا برودة تثير ألماً
هؤلاء الذين منهم من لم يتكلم ولم يكتب إلا أنه رفع يده ملوحاً...لا ..لا للقهر..لا للظلم ..لا ثم لا لكم أنتم يا طغاةً ظالمين
هؤلاء هم رمز الصمود.....
ربما تختلف ملفات قضاياهم إلا أنها كلها تحمل غلافاً واحداً
ألا وهو " أطالب بحقى..أطالب بحريتى..أطالب بالعدل يسود "
!!لكنهم لم يدركوا حتى أن مجرد طلبى حريتى قد أصبح جريمة فى هذا الزمان
!!نعم إنهم هم...هؤلاء الرجال القابعون بسجون الحرية
سجون جوانتانامو و باجرام و أبو غريب و ..... و....
حتى بلادهم التى من المفترض أن تكون لهم حضناً دافئاً لم ترحمهم من برودة سجونها
بل أودعتهم فى سراديب الظلام تحت بطش السجان ليَذوقوا لوعة أسواط ظلمه
ِكحال من هم خلف قضبان طرة و وادى النطرون و أبو زعبل وغيرها وغيرها
لكن لا يسعنى إلا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل!
أعلم أنه بعد الليل المخيم بحلكتهِ يأتى صباح ليشرق بنورهِ
أعلم ذلك..لا بل أُوقن.....فأنتم لها رجال لم تحطمهم الدنيا بقسوة أشواكها
الله معكم ...ثبتكم ...وفرجَّ عنكم...وأعانكم ...وأعادكم إلى دياركم سالمين غانمين
لا أريد إلا أن أقول لكم فقط...
كل عام وأنتم بخير أحبائى .
تلك هى تهنئتى الخاصة ....
:( ربما أهديتها لِمَنْ لَمْ أرهم لكنهم يسكنون بقلبى ولا أملك إلا دعائى لهم

12 سبتمبر 2008

!عَشانْ الرُز




المكان : سرير بمنزل عمى
الزمان : حقبة من حقبات التاريخ المعاصر
!(أطراف النقاش : أخى (صلاح الدين) , ابنة عمى (نور
المتابع : أنا
الأحداث : كما يلى
على سرير بإحدى غرف منزل عمى جلست لأفكر قليلا مع نفسى وما بين شرود قلب وهواجس عقل
اقترب أخى(4 سنوات) ليجلس إلى جوارى ويقطع علىَّ خيوط أحلامى
ثم تبعته ابنة عمى (6سنوات) لتشاركنا تلك المساحة
...ثم أخذت تلك الأطراف السابقه بتداول الحديث
نور : انت عارف يا صلاح اليهود دخلوا فلسطين ليه وبيقتلوا فيهم...؟
!أخى : عشان ياخدوا الرز ؟
نور : لأ....رز إيه!! , عشان ياخدوا الدهب
- لأ عندها وعى برده !! -المهم
أخى : وهُمَّ بيحطوا الدهب فين؟
نور : عندهم جبل كبييييييييييييييييييييييييييير بيعبوا فيه الدهب
أخى : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
!.....................  : أنا
نور - متابعة - : مش انت يا صلاح لما ماما تقولك هات فلوس عشان تتبرع لفلسطين بتديها؟
أخى : أيوه بديها
أنا - فى نفسى - : كاذب
نور : ماهو إحنا لازم نديهم عشان هما إخواتنا
:)  : أنا
(إلى هنا ينتهى الحوار(على الأقل هذا هو ما أستطيع تذكره منه
...حسناً

!!ربما تكون قد قرأت المشهد ورأيت تلك الرؤية المعاصرة للقضية الفلسطينية
!!وعرض وتحليل أهداف اليهود لإحتلال تلك الأرض...الرز , الدهب
بالطبع قد أفهمتهم الأمر بصورة أصح وبشكل مبسط
ولكن ربما يمكننا أن نقيس الأمر على ذلك -تشبيهياً يعنى- لكنَّ جُل ما يذكر هو أننى حقاً كنت سعيدة بذلك النوع من الحوار
وخاصة إن كان بين مثل تلك الأطراف
!!على الرغم من أننا لم نتأكد بعد من مصادر تلك المعلومات ومدى صحتها
وربما أكتشفت أمراً آخر ألا وهو
!أن حقاً..................... بعائلتى مفكرين

.انتهى

8 سبتمبر 2008

مَنْ لَهُمْ..؟



من حال شعب يعانى من حصار فكرى وحصار حتى لحرية التعبير بالرأى عن فكرته
التى هو مؤمن بها ويعيش لأجلها
إلا أنه راسخ وثابت على فكرته مهما إشتد به الحصار
(عارفين مين هو الشعب ده طبعا !)
إلى شعب آخر - هو لنا شقيق - يعانى من حصار وأى حصار هو
إشتد بهم هذا الحصار وطال أمده.....من نقص للغذاء... وفقدان للحليب....وإنقطاع للكهرباء
إنهم شعب من حديد.... رمز للصمود , صفحة مضيئه فى تاريخ الأمه...تعلو جباههم بالشموخ ... وتسمو أفقهم بالإباء
إنهم أهل غزة ....غزة العزة
إنهم أهل تلك الأرض الطيبة...الأرض التى تحملت الكثير والكثير
عانى شعبها وأى معاناة هى...........مآساةٌ ... وألمٌ ... وجِراحْ
وما لديهم بالمقابل إلا صبرٌ...وصمود ...وإحتساب أمرهم إلى الله تعالى
فعلوا ما عليهم...قدموا أرواحهم...قدموا فلذات أكبادهم...ضحوا بأموالهم....وسالت دمائهم فداءً لإسترجاع حقهم
لكن....أتعلمون إخوتى....
سَنُسئل عنهم وأى سؤال هو......أشقائنا ....أهلنا ....إخواننا....أرضنا.......ماذا قدمنا لهم....؟
ربما قدم البعض لكنه القليل من ذلك الواجب المحتم علينا....!!!
و ربما صمَّ الآذان مَن هُم من المفترض أن تنبع منهم إنطلاقة غضب تدوى لإستعادة حق مستباح
لكن ليس لنا الا حسبنا الله ونعم الوكيل
لكنها رُبما لن تشفع لنا........!!
نريد حركة تنبعث كالسيل العرم....لا توقفها حجارة أو صخور أو تلال أو حتى موانع الجبال
فكل ذلك تراه ضئيلا أمام هدفها وحلمها بالحرية والإستقلال وإستيراد الحق المسلوب
لا نبالى بحاكم أو والى نام و شد لحافهُ وغط فى غفلةٍ لا نعلم موعد يقظتها
نحن شعب قرر أن يثور رغم مابه من ألمٍ و أوجاعْ و رغم ما يعانى من ظلمٍ وبطشٍ وقهرْ
قرر أن يحتج ليُرى أهل غزة...أرض العزة ..
أَنَّا معكم لن نترككم ...لن يكون حصاركم بأيدٍ مصرية !!
لا لن نسمح بأن يحدث هذا....سنثور ونثور ونحتج .... ونرفع أصواتنا عاليةً مدوية
فلتُفتح تلك المعابر.... فماغَلقُها إلا خزىٌ وعارٌ علينا..
عيب عليكى يا أُمتى ..والله إنه لأشد العيب.....!!!!